قائدُ ميليشيا حزبِ اللهِ اللبناني يتعرّضُ للسخريةِ على مواقعِ التواصلِ والسببُ!!

تعرّضَ زعيمُ ميليشيا حزب الله اللبناني، حسنُ نصر الله، لهجوم واسعٍ من السخرية والانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإحراج الذي وقعَ فيه حين أخطأ بتاريخ استقلالِ لبنانَ على الهواء مباشرةً.

وخلال كلمةٍ ألقاها نصرُ الله على شاشة تلفزيون “المنار” التابعِ له، أمس الجمعة، قال حول عيد استقلال لبنان: “لا شكَّ أنَّ لبنانَ دخل عام 1948، في مرحلة جديدة بالنسبة له كدولة مستقلّةٍ وبلدٍ مستقلٍّ”.

لكنّ أحدَ مساعديه تداركه بوضع ورقةٍ أمامه، كتب عليها التاريخَ الصحيح لاستقلال لبنان، وهنا أحسّ نصرُ الله بخطئه بعد أنْ تبسّم وظهرت عليه علاماتُ الارتباك، وأكمل قائلاً: “إيه معاكم حق، هون الشاب عم يقولوا إنَّ الاستقلال كان سنة 1943.. صحّ”.

وأثار ذلك الخطأ موجةً واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه نصرِ الله، (الذي لا يعرف تاريخَ استقلال لبنان) كونه ذراعَ إيران الأول في لبنان والمنطقة.

وكتب مروان شلالا بموقع “إيلاف” اللبناني، ” لا عجبَ في ذلك، لا عجبَ في أنْ يخطئ حسنُ نصر الله، أمين عام حزب الله، في عامِ استقلال لبنان. فهذا البلدُ ليس موجوداً في أدبيات الحزب الذي يجاهرُ بأنَّه حزبُ الولي الفقيه، وبأنَّه المقاومةُ الإسلامية في لبنان لا المقاومةُ الإسلامية اللبنانية.. فلبنانُ ليس حاضراً في دويلة نصر الله، ولا في استراتيجياتِه، ولا في ألعابه الصبيانية، مرّةً على الحدود ومراتٍ في الداخل اللبناني بوجه من يسمّيهم ادعاءً “شركاء في الوطن”، وهو من لا يعترفُ بشراكة ولا يعترف بوطن”.

وأضاف شلالا: “لا عجبَ في أنْ يخطئ حسنُ نصرُ الله في استذكار عامِ استقلالِ لبنان عن الانتداب الفرنسي، فيظنّه عام 1948، وهو في الحقيقة 1943. فهو ما زال يعيشُ في عام النكبةِ.. هذه النكبة التي يُحسن فعلاً، وبخبرة عشرات السنوات، استثمارَها في السياسة والاستنهاض والمشاعر.. ولا عجب في أنْ يضحك هازئاً حين دسّوا له ورقةً فيها تصحيح، فنبذها جانباً وأكمل ساخراً: “معكن حقٌ”، وكأنَّها مسرحية إخراجُها “تافهٌ”.

أما الإعلامي اللبناني، نديم قطيش فعلّق عبرَ صفحتِه على تويتر: “عقلُ هالشب ما بيشتغل إلا على فلسطين… تاريخ استقلال “بلدو” ما بيعرفو…لأنو ما بيعرف لبنانَ.. خيي في شي اسمو لبنان.. هيدي أولويتنا… عجبك أو ما عجبك… إذا هلقد مغروم بفلسطين… روح ع فلسطين…”، حسب قوله.

وعلّق فادي غصن: “في كتير ناس انتقدت حسنَ #نصرالله لأنَّه ما تذكّرَ استقلال لبنان …يا جماعة هيدا واحد إيراني مش لبناني هو قالها جهاراً إنَّه جندي بجيش إيران … ليش مستغربين!؟”.

وقال أحدُ المغرّدين ساخراً: “نعم حسن نصر الله مش حافظٌ تاريخَ استقلال لبنان، مفتكرو بالـ 1948، ويمكن مفتكر إنو الخُمَيني جبلنا ياه. عم جَرّب أعرف ليش مَنّي متفاجأ!؟”.

ويقود نصرُ الله ميليشيا “حزب الله” لتنفيذ مشروع أسياده الإيرانيين في لبنان تحت مسوّغاتِ “المقاومة والممانعة” ورفعِ شعارات “تحرير القدس ودعمِ المقاومة الفلسطينية”، لكنْ في الحقيقة سيطرَ من خلال ميليشياتِه على لبنان وقرارِه وسيادته واقتصاده وأعادَه عقوداً للوراء، ولا سيما تحالفُه مع نظام الأسد في قتلِ السوريين وتشريدِهم.

غيرَ أنَّ نصر الله بات يدير دويلةَ “الضاحية” داخلَ دولةِ لبنان من خلال تحكّمِه بجيشه وأمنه وحتى اقتصادِه حين وصل للتحكّم بالمحروقات واستيرادِها من أسياده في إيران، ليصبحَ بآخرِ المطاف “مندوبَ مازوت” إيراني، وهذا ما لوحظ بخطابه أمسِ حين زعم أنَّه صرفَ المليارات لاستيرادِ المازوت وتوزيعِه على اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى