قائدٌ عسكريٌ في قطاعِ الساحلِ يتحدّثُ حولَ هجومِ قواتِ الأسدِ باتجاهِ المنطقةِ

شهد محور الحدادة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي اليوم الاثنين اشتباكات مستمرّة منذ الصباح الباكر بين فصائل الثورة السورية وقوات الأسد التي تحاول التقدّم تحت غطاء مدفعي وجوي مكثّف.

وفي تفاصيل الأحداث فقد أفاد النقيب “أبو محمد” وهو قائد عسكري في قطاع الساحل ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري بتصريح خاص لشبكة المحرَّرِ الإعلامية، قائلاً: “قامت قوات الأسد بالتسلّل فجراً باتجاه محور الحدادة بريف اللاذقية”.

مضيفاً بقوله: “قامت كتيبة المدفعية في الجبهة الوطنية للتحرير باستهداف تجمعات قوات الأسد بعد محاولتهم التسلّل باتجاه المحور، ومن ثم قام المرابطون باستدراج قوات الأسد إلى أحد المنازل الملغّمة، حيث دخلت القوات المتسلّلة المنزل ما أدّى لانفجاره بها، وسقوط المجموعة بين قتيل وجريح”.

وتابع النقيب “أبو محمد” بقوله: “ومن ثم انتظرت قوات الأسد عدّة ساعات، وحاولت شنّ هجومٍ جديدٍ بعد ظهيرة اليوم الاثنين لاستعادة جثث قتلاها، وتثبيت نقاط متقدّمة، ولكن المرابطين تصدّوا لهم وتمّ استهدافهم بالمدفعية والرشاشات، وسقط منهم قتلى وجرحى”.

وبدوره صرّح الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” بقوله: إنّ “استمرار محاولات قوات الأسد والاحتلال الروسي للتسلّل والتقدّم على عدّة محاور في الشمال السوري المحرّر هو خرقٌ واضح لاتفاق التهدئة الموقع بين تركيا وروسيا شهر آذار الماضي”.

فيما أفاد مراسل شبكةِ المحرَّرِ الإعلامية بأنّ قوات الأسد استهدفت بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مناطق الكبينة والتفاحية والحدادة بريف اللاذقية الشمالي، فيما قصف طيران الاحتلال الروسي بعدّة غارات جويّة منطقة الحدادة بريف اللاذقية الشمالي.

وعلى جبهات ريف حماة، فقد تمكّنت فصائل غرفة عمليات الفتح المبين من إسقاط طائرة استطلاع لقوات الأسد في منطقة تل أعور بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.

يُذكر أنّه لا يزال يسري منذ السادس من آذار الماضي اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها، والذي أعلنته موسكو وأنقرة، حيث تأتي جولة الاشتباكات هذه فيما يتمُّ الدفعُ بتعزيزات عسكرية إلى جبهات إدلب من قِبل قوات الأسد، وسط أنباء عن الإعداد لعمل عسكري من قِبلها، بهدف السيطرة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي حلب ــ اللاذقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى