قائد “قسد” يعلن شروطاً جديدة لمتابعة المفاوضات مع نظام الأسد حول مستقبل شمال وشرق سوريا

أعلن “مظلوم عبدي” القائد العام لميليشيات “قسد” الانفصالية أنّ “الدولة السورية بدون مناطق شمال وشرق سوريا ستكون دولة فاشلة”، في محاولةٍ منه لجسّ نبض نظام الأسد وردّة فعله على تصريحاته هذه حول متابعة المباحثات والمفاوضات بين الطرفين.

حيث جاء ذلك خلال كلمة ألقاها “عبدي” ضمن جلسة للمجلس العام في الإدارة الذاتية الكردية الانفصالية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي “بي واي دي” يوم أمس السبت من أجل المصادقة على النظام الداخلي لمكتب الدفاع وقانون واجب الدفاع الذاتي.

وأشار “عبدي” قائلاً: إنّ “شروط الإدارة الذاتية للتفاوض مع نظام الأسد تتلخّص في الاعتراف بالإدارات الموجودة بما فيها الإدارة العامة لشمال وشرق سوريا، والاعتراف بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، ومسؤوليتها الكاملة عن الملف العسكري والأمني، في مناطق الإدارة الذاتية”، بحسب تعبيره.

ويأتي موقف ميليشيات “قسد” الحالي في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشرق سوريا زيارات من مسؤولين أجانب وعرب، أبرزهم زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج “ثامر السبهان” والذي التقى الأسبوع الماضي وجهاء من العشائر ومسؤولين في “مسد”.

كما يتزامن موقف “قسد” الحالي مع إجراءات تعمل عليها الأخيرة بصورة مفاجئة، من خلال الإعلان عن تشكيل عدّة مجالس عسكرية، والحديث عن إشراك قيادات محلية فيها، كخطوة لتعزيز الجانب الإداري والتنظيمي.

وكانت ميليشيا “قسد” أعلنت في كانون الثاني الفائت عن فشل المفاوضات التي استمرت شهوراً مع نظام الأسد، وحينها قالت “إلهام أحمد” القيادية في الميليشيا خلال اجتماع بين قيادات “قسد” ووجهاء وشيوخ العشائر في ناحية الدرباسية بريف الحسكة إنّ المحادثات الأخيرة مع نظام الأسد لم تكن مثمرة.

كما أوضحت “إلهام أحمد” بأنّ فشل المفاوضات يعود إلى إصرار نظام الأسد على سياسته القديمة، وتعنّته في فرض سيطرته على المنطقة بحجة وحدة الأراضي السورية، وفقاً لوصفها.

يشار إلى أنّ محاولات الحوار بين ميليشيا “قسد” ونظام الأسد كانت قد تجدّدت عقب قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سحب قواته من سوريا ومن المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيا.

كما وتعاظمت المحاولات تلك بعد إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في منتصف كانون الأول عام 2018 أنّ القوات التركية إلى جانب الجيش السوري الحرّ يتحضّرون لعمل عسكري شرقي الفرات بهدف السيطرة على المنطقة وطرد الميليشيات منها، والتي تصنّفها تركيا كمنظمات إرهابية وهي التي هجرت آلاف السوريين من منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى