“قاتلٌ خفيٌّ” في مخيّماتِ شمالِ سوريا

قال مديرُ “مديريةِ الصحة في إدلبَ”، الطبيبُ زهير القراط إنَّ مناطقَ الشمال السوري تخسرُ أشخاصاً في كلِّ شتاء بسبب استخدامِ الفحمِ الحجري للتدفئة والتعرّضِ للغازات المنبعثةِ منه.

وأوضح القراط أنَّ غالبيةَ حالاتِ الاختناق تحصل في المخيّمات، بسبب حجم الخيمةِ الصغير، واتجاه العوائلِ لإحكام إغلاقها لمنع تسلّل البرد، لكن ذلك يؤدّي إلى نقصِ الأوكسجين في الحيز الضيق بالأصل، وصولاً إلى الوفاة، وِفقَ موقع الحرّة.

ويعطي إشعالُ الفحم الحجري والأحذيةِ البلاستيكية والمواد الأخرى غيرِ الصحيّة المستخدمة في مخيّمات الشمال السوري ثاني أوكسيد الكربون وأحادي أوكسيد الكربون بكميّة كبيرةٍ، ويستهلك هذان الغازان شيئاً فشيئاً الأوكسجين الموجودَ في الحيّز الصغير للخيمة، وِفقَ مدير الصحة في إدلب.

ولفت إلى أنَّ “الانبعاثاتِ الناتجةَ عن حرقِ البلاستيك والألبسة التالفة لها تأثيرٌ طويلُ الأمد على الرئتين وتسبّب أمراضاً مزمنةً وطويلة الأمد”.

ونوّه إلى أنَّ غالبيةَ الحالات التي تصل إلى المشافي تكون عليها علاماتُ اختناق مثلُ نقصِ الأكسجة وزرقةٍ فوق الشفتين، وآثارُ وجود غبار الفحم والدخان على المناطق المكشوفةِ من الجسم.

ودائما ما يحذّر “الدفاع المدني السوري”، وفرقٌ إنسانيّة أخرى، من مخاطرَ صحية كبيرة لغاز أول أكسيد الكربون.

ووِفقاً للدفاع المدني فإنَّ هذا الغاز قاتلٌ خفيٌّ، وهو غازٌ سامٌّ عديم اللون والرائحة، ينتج عندما تكون عملياتُ الاحتراق غيرَ كاملة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى