قاصرٌ تركي يغتصب طفلةٍ سوريةٍ بولاية دينزلي
تعرّضت طفلة سورية لاجئة (من ذوي الاحتياجات الخاصة) لاعتداء جنسي من قبل شاب تركي صباح الأربعاء الموافق للعاشر من هذا الشهر في ولاية دينزلي غربي تركيا.
وأوضحت والدة الطفلة، أنّ طفلتها ريان (9 سنوات) قد خرجت مِن المنزل، صباح الأربعاء الفائت، إلى الحديقة القريبة وهناك استدرجها الشاب التركي – مستغلاً إعاقتها – إلى منزل مهجور في منطقة “ديلك طاش” التي تسكنها في ولاية دينزلي، وبعد اعتداء الشاب عليها تركها مقيّدة في المنزل المهجور، إلّا أنها تمكّنت مِن فكّ الحبل والهرب، ووصلت المنزل نصف عارية والدماء تسيل منها، واتصلنا بالإسعاف حينها ونقلوها إلى أقرب مشفى في المنطقة.
وتمكّنت الطفلة رغم إعاقتها مِن الإفصاح عمّا جرى لها بأنّ الشاب التركي استدرجها إلى المنزل المهجور لشراء بعض الحلويات، وهناك ربطها بحبلٍ وقام باغتصابها، كما أنّه ضربها عند مقاومتها وصراخها.
وحسب ما ذكرته والدة الطفلة، فإنّ الشرطة التركية وصلت المشفى مع وصول طفلتها، وجمعت كلّ التقارير الطبيّة والضبط الذي نُظّم بالحادثة دون منحها نُسخاً منها، وأنّهم في اليوم التالي ألقوا القبض على الفاعل وأحضروا طفلتها للمخفر وتعرّفت عليه هناك، مشيرةً إلى أنّ الشاب قاصر أيضاً ويبلغ مِن العمر 16 عاماً تقريباً، وقالوا لها أن تنتظر فترة قد تمتد مِن شهر إلى 3 أشهر، لحين موعد المحكمة، مؤكّدين لها أنّ الجاني سيبقى موقوفاً لحين صدور الحكم بحقّه مِن القضاء.
ويحاول أهل المجرم الالتفاف على القانون وإنكار الجريمة وتبرئة المجرم من فعلته التي لم يعترفْ بها والضغط على الأم للتنازل عن حق ابنتها ولفلفة الموضوع.
والطفلة هي ابنة مصطفى عمّوري – الذي قضى تحت التعذيب على يد قوات نظام الأسد بعد اعتقاله 2011 – وتعيش في منزل بحي شعبي متطرف عن مركز المدينة غير صحي ولا آمن، في ولاية دينزلي برفقة أمّها وأخواتها الثلاث أعمارهن (13 عاماً، و11 عاماً، وطفلة أقل مِن عامين).
وناشدت الأم السلطات التركية لمحاسبة الفاعل، والسلطات والجمعيات الإنسانية للتكفّل بطفلتها في مصحٍّ لذوي الاحتياجات الخاصة أو دار للأيتام، لأنّها عاجزة تماماً عن تأمين الرعاية الصحيّة والطبيّة لها، فهي لا تملك أكثر مِن راتب شهري عن طريق كرت الهلال الأحمر.
ولدى “ريان” إعاقة ذهنية بنسبة 75 % وفق تقرير طبي صادر مِن سوريا وتأتيها أعراض صرَع متكرّرة، إلّا أنّ المشافي في تركيا أعطتها نسبة 25 %، وما تعرضت له ادّى إلى تدهور حالتها العقلية والنفسية إلى جانب الأضرار الصحية الكبيرة.