قافلةُ أسلحةٍ أميركيةٍ تدخلُ القامشلي باتجاهِ ديرِ الزورِ
زوّدتْ القواتُ الأميركية التي تقودُ التحالف الدولي ضدَّ تنظيم “الدولة” في سوريا قواعدها بمعدّات عسكرية ولوجستية جديدة، يأتي ذلك في ظلِّ ورودِ أنباءٍ عن وجود نيّةٍ لانسحاب أميركي من شمالِ شرقي سوريا.
ونشر مراسلُ قناة “روسيا اليوم” في القامشلي محمد حسن، أمس الأحد، صوراً عبرَ حسابه في “فيس بوك” تظهر دخول عدّة شاحنات كبيرة محمّلةٍ إلى مدينة القامشلي.
وقال حسن إنَّ القافلة تقودُها عربة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتضمُّ شاحنات محمّلة بعربات ومصفّحات عسكرية وصهاريج وقود خاص بالطائرات الأميركية، إضافةً إلى شاحنات تحمل مواد لوجتسية.
وذكر أنَّ الشاحنات التي دخلت سوريا عبرَ معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، والتي يقدّر عددُها بنحو خمسين شاحنةً، تحمل لوحات للإقليم وتتّجه إلى القواعد الأميركية في أرياف الحسكة ودير الزور.
وجرى حديثٌ خلال الأيام الماضية عن وجودِ مخاوفَ حقيقية لدى قيادات “قسد” من نيّة القوات الأميركية الانسحابَ من سوريا بالتزامن مع انسحابها من أفغانستان.
ومطلع أيلول الحالي، حذّرت ميليشيا قسد والتي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، من أنَّ “أيّ انسحاب أميركي دون توافق سياسي مع الأطراف الفاعلة والسوريين قد يؤدّي إلى خلقٍ فوضى عارمة، تنسف كلَّ الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب، ما يعني تكرار سيناريو أفغانستان”.
وقال نائبُ الرئاسة المشتركة لـ “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد ، بدران جياكرد، إنَّ “الانسحاب الأميركي من أفغانستان خلق على مستويات مختلفة نوعاً من القلق لدى حلفاء واشنطن في المنطقة، ما سيؤدّي إلى زعزعة الثقة بين الطرفين”، وفقَ ما نقلت عنه صحيفة “القدس العربي”.