قتلى وأسرى من ميليشيا “لواء فاطميون” بعدَ هجومٍ لتنظيمِ “داعش” وروسيا تأمرُ بتحصينِ المواقعَ
نفّذ تنظيم “داعش” مساء أمس الخميس، هجوماً على مواقع قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني في ريف حمص الشرقي, في وقتٍ أمرت فيه قيادة الاحتلال الروسي في مطار ( T4) العسكري بتحصين المواقع.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ الهجوم استهدف حقل “الأرك” النفطي بالقرب من أوتوستراد السخنة-تدمر شرقي حمص
وتتمركز في الحقل النفطي ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني بالإضافة إلى عناصر من قوات الأسد.
وذكرت المصادر بأنّ الهجوم بدأ بقصف الحقل ومحيطه بقذائف الهاون من قبل تنظيم “داعش” ليفرضَ بعدها سيطرته على الجهة الشرقية من الحقل, ونوّهت إلى أنّ الهجوم استمر لمدة ساعتين أدّى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا “لواء فاطميون” بالإضافة إلى أسر عناصر منهم ومن قوات الأسد.
وأرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية من مدينة تدمر شرقي حمص باتجاه الحقل لينسحب عناصر “داعش” على إثرها إلى عمق بادية السخنة.
وتشهد بادية السخنة شرقي حمص نشاطاً كبيراً لخلايا تنظيم “داعش” التي تنفّذ كمائن ضد ميليشيات الاحتلال الإيراني وقوات الأسد.
من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية بأنّ قوات الاحتلال الروسي في مطار “التيفور T4” العسكري بريف حمص، كلّفت عدداً من الضباط التابعين لقوات الأسد بينهم ضباط ينتمون لميليشيا “الدفاع الوطني” والحرس الجمهوري والفرقة 11 دبابات، بالإشراف على تحصين مواقع قوات الأسد العسكرية في باديتي “السخنة وتدمر” بريف حمص على خلفية فقدانِ مجموعة للحرس الجمهوري مساء الثلاثاء.
وأكّدت المصادر أنّ جميع الإجراءات المتّبعة من قبل قوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، بخصوص حماية المواقع العسكرية بالبادية باءت بالفشل نظراً لاتساع منطقة البادية وقدرة تنظيم “داعش” على التسلل وسهولة زراعة الألغام ونصب الكمائن بالمنطقة، وهو ما حال دون تمكّن قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني من فرض السيطرة العسكرية على المناطق المحيطة بنقاط تواجدهم العسكرية بالبادية.
وشدّدت على استمرار تهديد تنظيم “داعش” لقوات الأسد وميليشياتها رغم استقدام ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية تعزيزات باتجاه طريق “تدمر – السخنة”.