قتلى وجرحى باشتباكاتٍ عشائريّةٍ في الرقّةِ.. وميليشيا ”قسدٍ” تتّخذُ وضعَ المُتفرّجِ

قُتِل وجُرح نحو 30 شخصاً أمس السبت، إثرَ اشتباكات عشائريّة عنيفة اندلعت بريف الرقة الشرقي، شمالَ شرق سوريا.

وقال مصدرٌ طبّيٌ في مدينة الرقة إنَّ “9 أشخاص قُتلوا وأصيب أكثرُ من 20 آخرين، بينهم حالةٌ حرجةٌ، وتمَّ تحويلُ 3 منهم إلى مستشفيات العاصمة دمشق جرّاءَ النزاع العشائري في بلدة الحمرات شرقَ مدينةِ الرقة”.

واندلعت الاشتباكاتُ المسلّحةُ بين عشيرة “المدلج” التابعةِ لقبيلة “العفادلة”، وعشيرة “الجماسة” التابعةِ لقبيلة “البو شعبان” بمنطقة “الجركة” في بلدة “الحمرات” شرقَ الرقة.

إلى ذلك، قال أحدُ وجهاء بلدة الحمرات، إنَّ “الوضعَ خرج عن السيطرة بعد وصولِ أنباءٍ  عن مقتل 7 أشخاصٍ من عشيرة واحدة، وإنَّ قرى بلدة الحمرات، والتي تمتد لأكثرَ من 15 كلم، تشهد الآن مواجهاتٍ بل معاركَ حقيقة، وربّما يكون عددُ القتلى والجرحى بالعشرات”.

وأوضح المصدر  أنَّ ميليشيا “قسد” وقواتِ الأمن الداخلي (الأسايش) لم تتدخّلْ لفضِّ الاشتباكات واكتفت بمشاهدة الأهالي وهم يتقاتلون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتشهد مناطقُ سيطرة “قسد” حالةَ انفلاتٍ أمنيّ ومواجهاتٍ عشائرية شبه يومية، فقد شهدت بلدةُ الطيانة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، الخميسَ الفائتَ اشتباكاتٍ حقيقية بين عائلتين في البلدة سقط خلالها قتلى وجرحى.

كما سبق أنْ شهدت بلدةُ الكرامة بريف الرقة الشرقي مواجهاتٍ عنيفةً في نهاية شهر آب الماضي، مما أدّى لسقوط قتلى وجرحى وفضلاً عن هجوم المئاتِ من أبناء بلدة الكرامة على مدينة الرقة، وحرقِ وتدميرِ محال وسيارات وقطعِ جميعِ الطرق المؤدّيةِ الى مدينة الرقة من جهة الشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى