قتلى وجرحى بانفجارِ درّاجةٍ مفخّخة في مدينة السويداء .. من المستفيد ؟

قتل 3 أشخاص ، وأصيب ثمانية بجروح خفيفة ومتوسطة، إثر انفجار درّاجة نارية مفخّخة، ليلة الأربعاء/الخميس، على طريق قنوات وسط مدينة السويداء.

مصادر إعلامية محلية قالت إنّ درّاجة نارية مفخّخة كانت مركونة أمام مطعم الصياد، على طريق قنوات الأكثر حيوية ليلاً في المدينة، انفجرت الساعة التاسعة مساءً، ما خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وأضافت المصادر أنّ أجهزة نظام الأسد الأمنية والميليشيات الموالية فرضت طوقاً أمنياً حول طريق قنوات، وسط تجمهر المئات، وقد انفضت التجمّعات لاحقاً بعد إشاعة عناصر الأمن أنباءً عن تواجد دراجة مفخّخة أخرى. إذ عاشت المدينة حالة تلقائية من حظر التجوال خلال ساعات الليل.

وبحسب المصادر، فإنّ الدراجة انفجرت بجوار سيارة تعود لأحد المشايخ المنتمين لـ”حركة رجال الكرامة”، ما أدّى لتضرّرها بشكلٍ كبيرٍ. مرجّحة أنّها محاولة لاغتياله، لكن الشيخ نفى الأمر، وقال إنّ سيارته كانت مع أحد أقاربه بمحض الصدفة، وكان بعيداً عنها لحظة وقوع الانفجار ولم يُصب بأذى.

وكان مجهولون قد ألقوا قنبلة يدوية على سيارة الشيخ ذاتها، أمام منزله، قبل أكثر من شهر، في ليلة استهداف فرع “المخابرات العسكرية” بقذيفة صاروخية.

ونوّهت المصادر إلى أنّ كاميرات المراقبة منتشرة بشكلٍ كبيرٍ على طريق قنوات، خصوصاً في مكان حدوث الانفجار، موضّحاً أنّهم حاولوا الحصول على تسجيلات من المحال التجارية، لكن أصحابها أبلغوهم أنّ الجهات الأمنية حصلت على التسجيلات وطلبت منهم عدم نشرها في الوقت الحالي “حفاظاً على سرية التحقيقات”.

الفصائل المسلحة المحلية رفعت حالة الاستنفار على طول الخط الشرقي للمحافظة تحسّباً لهجوم من تنظيم “داعش”، وأجرت عمليات تمشيط بالرشاشات المتوسطة بعدما عمّمت على مراصدها عن مشاهدة أضواء في البادية. لكنّ مصدراً من الفصائل استبعد أن يكون التنظيم وراء التفجير، معتبراً أن تخبّط مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار وانتشار الروايات المتضاربة عن أسبابه خلقت حالة من القلق والاستنفار في الريف الشرقي.

وتعاني مدينة السويداء من انفلات أمني واضح وسط انتشار لحالات الخطف والسرقة والقتل، وسط عدم اكتراث جدّي من قبل قوات الأسد التي تلاحق المعارضين للنظام فقط.

واتّهم مراقبون نظام الأسد بالوقوف وراء عملية التفجير لخلق حالة من الفوضى والتشتّت وعدم الاستقرار، ولإيهام أبناء السويداء بأنّه الوحيد القادر على حمايتهم، ولكسب التعاطف الشعبي، ودفع شبان المحافظة للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قواته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ قوات الأسد اعتقلت قبل أيام الناشط والمعارض “مهند شهاب الدين” من مكان عمله غربي عين الزمان في مدينة السويداء، لتردّ الفصائل المحلية بخطف 15 عنصراً من قوات الأسد كانوا متواجدين على أحد الحواجز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى