قرويونَ يونانيونَ يعتدونَ على مهاجرينَ سوريينَ على الحدودِ “اليونانيّةِ -التركيّةِ”
تواصل اليونان انتهاكاتِها بحقِّ المهاجرين واللاجئين وعلى رأسهم السوريون، وذلك في مسعى منها لمنعِهم من الوصول إلى دول أوروبا الغربية، حيث استخدمت ومنذ تكليفِها بإغلاق حدودِها أمام المهاجرين شتّى أنواع الانتهاكات، ومنها تجنيدُ القرويين في المناطق الحدودية وإشراكُهم في التصدّي للاجئين.
وكشف مهاجرون عن قيام أهالي القرى اليونانية بنصب فخاخٍ تُستخدم لصيد الحيوانات للإيقاع بهم، إضافةً لاستخدامهم أدواتٍ بدائيةً في ضرب وتعذيب من يقومون بإمساكه دون رحمةٍ أو عطف.
وقال أحدُ المهاجرين إنَّه خلال محاولته مع المجموعة التي معه الوصولَ إلى اليونان منتصفَ الشهر الماضي، داس أحدُهم على فخٍّ لصيد الدببة داخل الغابة الواقعة على أطراف بلدة (كاستانيي) اليونانية الحدودية، وكاد الفخُّ يتسبّب بقطع قدمِه لو لم يتمّ إنقاذُه سريعاً.
ولفت لموقع “أورينت نت” إلى أنَّه رغمَ الإصابة أجبره الكوماندوس اليوناني بالسيرٍ مشياً على أقدامه باتجاه تركيا.
وأضاف المهاجر أنَّ الأمر حدث بعد أنْ دخلت مجموعتُه غاباتِ اليونان، وبينما كانوا يسيرون صرخً أحدهم، ليتبيّنَ بعد ذلك أنَّه داسَ على أحدِ الفخاخ المخصّصة للحيوانات وخلال محاولةِ إخراج قدمه تمَّ القبضُ عليهم من قبل الأمن اليوناني، مشيراً إلى أنَّ المنطقة شبه عسكرية ولا يُعتقد أنَّه تمَّ وضعُ الفخاخ للصيد.
كما ذكر مهاجرٌ آخرُ كيف تمَّ القبضُ عليهم من قِبل القرويين اليونانيين، قائلاً إنَّهم أطلقوا عليهم الأسهم من مسدساتٍ إطلاق كتلك التي تُشاهد في الأفلام التاريخية، والتي هي في الغالب وسيلةٌ للصيد لديهم، مضيفاً أنَّه أصيب في قدمه.
وأوضح أنَّ الأمرَ لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل إنَّهم انهالوا بالضرب عليهم بواسطة عصيّ تحوي مساميرَ في مقدّمتها، حيث كانت كلُّ ضربةٍ بتلك العصي تخترق اللحم وتكسر العظم، واستمرَّ مسلسلُ تعذيبهم لعدّة دقائق قبلَ وصول الكوماندوس اليوناني، الذين أكملوا مهمَّتهم في تعذيبهم وضربِهم وإعادتهم إلى تركيا.