قسدٌ تفرضُ حظرَ تجوالٍ في الرقةِ بعدَ هجومٍ لتنظيمِ داعشٍ على مقرٍ للأسايشِ

تبنّى تنظيمُ “داعش” الهجومَ الذي طال مقرًا لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) شمالَ غربي محافظة الرقة، عقبَ ساعاتٍ من الهجوم.

وكالةُ “أعماق” الناطقة باسم التنظيم، نشرت عبرَ “تلجرام” أنَّ خليةً للتنظيم مكوّنة من مقاتلَين تمكّنا من اقتحام مركز “أسايش” في حي الدرعية بمدينة الرقة بعد قتلِ حارسه، واشتبكا مع آخرين داخل المقرّ.

وأضافت أنَّ الهجوم “الانغماسي المباغت” أسفر عن مقتل ستّةِ أشخاص وجرحِ نحو عشرة آخرين، كحصيلة أولية للعملية، بينما تمكّن أحدُ المهاجمين من الانسحاب خارج المقرّ بسلام، بحسب “أعماق”.

وعن أسباب الهجوم قالت الوكالة، إنَّه جاء في سياق “الانتقام المتواصل لأسرى المسلمين في مخيّم (الهول)”.

من جانبه، قال الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية“، علي حجّو، إنَّ الهجومَ أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من “أسايش”، إضافةً إلى ثلاثة آخرين من “قسد”، بينما لا تزال القوى الأمنيّة تمشّط المنطقةَ للقبض على عناصر الخلية.

في حين أعلنت “الإدارة” عن حظرٍ للتجوّل في عموم مدينة الرقة على خلفية الهجوم، بدءًا من اليوم، الاثنين، وحتى إشعار آخرَ.

وسبق أنْ نشرت وكالة “هاوار” ومقرُّها شمالَ شرقي سوريا، عقب الهجوم، أنَّ “هجومًا انتحاريًا” استهدف مقرًا لـ“أسايش” في الرقة، خلّف قتيلين من المجموعة المهاجمة، أحدهما كان يرتدي حزامًا ناسفًا.

“شبكة نهر ميديا” المحلية قالت من جانبها، إنَّ عنصرًا من تنظيم “داعش” قُتل وأصيب آخر خلال الهجوم، بينما أصيب أربعةُ عناصر من قوات “أسايش”، بهجوم استهدف مركزًا يضمُّ سجناء من التنظيم.

وشهدت المناطقُ الشرقية من سوريا أعلى حصيلة لعمليات التنظيم منذ أشهرٍ، بحسب ما أعلن عنه “الدولة” في جريدته الرسمية، الجمعة الماضي، مخلّفةً 24 قتيلًا وجريحًا.

العمليات في سوريا اقتصرت على استهداف أفرادٍ منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجومِ الواسع الذي شنَّه التنظيمُ على سجن “غويران” في الحسكة، مخلّفًا مئاتِ القتلى والجرحى، بحسب إحصائية صدرت عنه، وكانت متقاربةً مع إحصائيات “قسدٍ” حينَها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى