“قسد” تعتقلُ أطفالاً في الحسكةِ بعدَ الاعتداءِ عليهم
اعتقلت ميليشيا “قسد”، ثلاثة أطفال من مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، بحجّة الإخلال بحظر التجوّل المفروض تحسّباً من انتشار فيروس كورونا الجديد.
ونقل “العربي الجديد” عن مصادرَ محلية قولها، إنّ قوات الأمن التابعة لـ”قسد” اعتقلت ثلاثة أطفال في حي غويران بمدينة الحسكة، وذلك بتهمة الإخلال بحظر التجوّل.
وأشارت المصادر إياها، إلى أنّ قوات الأمن قامت بضرب الأطفال ونقلتهم إلى أحد المراكز التابعة لها.
وشهدت مناطقُ عدّة في ريف دير الزور المجاور للحسكة توتّرات وصلت إلى حدّ إطلاق نار متبادل بين قوات الأمن التابعة لـ”قسد” ومدنيين، وذلك على خلفية اعتداء قوات الأمن على مجموعة من المدنيين والتجار الذين خالفوا قرارَ حظر التجوّل المفروض في مناطق “قسد”، كإجراء وقائي ضدّ فيروس كورونا.
وبحسب المصادر، فإنّ الاعتداء على الأطفال في حي غويران يعتبر انتهاكاً لحقوق الطفل، وإنْ كانوا مخالفين للقانون المفروض، وقد يسبّب توتراً كبيراً في المدينة كون الحي ذا غالبية عربية وتشكّل غالبية قوات الأمن التابعة لـ”قسد” هناك من المكوّن الكردي.
وسبق أنْ أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية”، التابعة لميليشيا “قسد”، الاثنين الفائت، عن مجموعة من القرارات المتعلّقة بحظر التجوّل والإجراءات الوقائية من تفشّي فيروس كورونا، حيث مدّدت فترة حظر التجوّل في مناطق شمال وشرق سورية لمدّة 15 يوماً أخرى.
وعلى خلفية حوادث التوتر في المنطقة التي تخضع لـ”قسد”، أصدرت “الإدارة الذاتية” تعميماً وقراراً بالعقوبات التي تفرض على المخالفين لحظر التجولِ في المنطقة، واقتصرت العقوبات على الغرامات المالية فقط.
ووفقاً للمصادر، ينصّ القرار على فرض غرامات مالية على الشكل التالي “المخالفة للمرة الأولى ـ الغرامة 5000 ليرة سورية، والمخالفة للمرة الثانية 10000 ليرة، والمخالفة للمرة الثالثة 15000 ليرة، وفي حال التكرار أكثر من ذلك يتمّ تغريمُ المخالف بثلاثة أمثال الغرامة الأخيرة.
ونصّ القرار أيضاً على أنّ السيارات والآليات المخالفة للحظر تحجزُ لمدّة يومٍ واحدٍ للمرّة الأولى، ولمدّة ثلاثة أيام للمرة الثانية، ولمدة أسبوع ودفع غرامة مالية قدرها 25000 ليرة سورية للمرة الثالثة، وفي حال التكرار أكثر من ذلك يعاقب المخالف بثلاثة أمثال العقوبة الأخيرة.
ولم تسجّل في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” أيّ إصابة بالفيروس، في حين قامت “قسد” بالحَجر الصحي على ركاب طائرتين قادمتين من مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك تخوّفاً من وجود مصابين بفيروس “كورونا”.