“قسد” تعتقلُ عشرةَ أشخاصٍ في ريفِ ديرِ الزورِ

شنّت ميليشيا “قسد”، مساء أمس الثلاثاء، حملةَ اعتقالات في منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي شرق البلاد، عقب تعرّض قواتها لهجوم في ريف الحسكة وآخر في ريف دير الزور أسفرا عن خسائر بشرية، كما اعتقلت مجموعة من المدنيين في الحسكة بذريعة مخالفتهم حظرَ التجوال.

وقال موقع “العربي الجديد”، نقلاً عن مصادر مقرّبةٍ من “قسد” إنّ مجهولين هاجموا دورية عسكرية لـ”قسد” في منطقة جنوب الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، القريب من ريف دير الزور، موقعين جريحينِ من عناصر الدورية، كما هاجم مجهولون دورية لـ”قسد” في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ما أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر الدورية وإصابة آخر.

وذكرت المصادر أنّ الهجوم في بلدة البصيرة وقعَ قربَ مقر أمني لـ”قسد”، وبدأ بتفجير عبوة ناسفة بالدورية تلاه إطلاقُ نارٍ قبلَ فرارِ المهاجمين إلى جهة مجهولة.

وعقبَ الهجوم في البصيرة، شنّت ميليشيا “قسد” حملةَ اعتقالات في بلدة الباغوز، واعتقلت عشرة أشخاص على الأقل بتهمةِ الانتماء إلى تنظيم “داعش”.

ووفْقَ المصادرِ، فإنّ من بين المقبوض عليهم عنصر سابق في “داعش”، تمّ إطلاقُ سراحه من قِبَلِ “قسد” سابقاً.

وجاءت عملية الاعتقال بالتزامن مع وصول تعزيزاتٍ وإمدادات عسكرية من التحالف الدولي لـ”قسد” إلى منطقة الشدادي وإلى حقل العمر النفطي، الذي تتمركز فيه “قسد” إلى جانب القوات الأميركية.

وسيّرت القواتُ الأميركية المتواجدة في المنطقة تحت راية التحالف الدولي ضدّ “داعش”، دوريةً لها في ناحية المالكية، شمال شرق مدينة الحسكة، في المناطق التي تخضع لسيطرة “قسد”.

وارتفعت وتيرةُ الهجمات على دوريات ومواقع “قسد” في ريفي دير الزور والحسكة خلال اليومين الماضيين، حيث فقدت الميليشيا خمسةَ عشرَ من عناصرها بين قتيلٍ وجريحٍ منذ يوم السبت الماضي.

وفي سياق آخر اعتقلت قوات الأمن التابعة لـ”قسد” في مدينة الحسكة مجموعة من الشبان بذريعة حظرِ التجوال المفروض على الأهالي في المنطقة.

وكانت “قسد” قد أصدرت قراراً، في وقت سابق، نصّ على فرض غرامات مالية على المخالفين لحظر التجوال المفروض في المنطقة كإجراء وقائي من فيروس كورونا. وتتّهم المصادرُ “قسد” بالتذرّع بخرق الحظر لشنّ عمليات اعتقال، ومخالفةِ القرار الذي أخّرته والذي ينص على فرضِ غرامة مالية وليس الاعتقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى