“قسد” تنفّذُ حملةَ اعتقالاتٍ في الحسكةِ, وحركةُ نزوحٍ للسكانِ في ريفِها الشمالي

شنّت ميليشيا “قسد” حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من الشبان في مدينة الحسكة, في وقت يشهد ريف المحافظة الشمالي حركة نزوح كبيرة مع تواصل الحشد التركي العسكري على الحدود مع سوريا.

شنّ مسلحو ميليشيا “قسد”، حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من الشبان بمدينة الحسكة.

وقالت مصادر إعلامية محلية, إنَّ دورية للشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد” اعتقلت 7 شبّانٍ بعد نصبها حاجزاً مفاجئاً على مفرق كلش في حي “العزيزية” بمدينة الحسكة ليلة أمس الاثنين.

وأضافت المصادر, أنّ الميليشيا اعتقلت نحو 20 شخصاً بحي “غويران” خلال حملة دهم واعتقال نفّذتها بعد تطويق الحي من جميع الجهات جنوبي المدينة.

ونوّهت المصادر الى أنّ الحملة الأمنية في حي “غويران” جاءت بعد مقتل قيادي محلي في فوج “الميلبية” التابع لميليشيا “قسد” يدعى “دمهات” بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق “الحسكة – الشدادي” بمدخل المدينة الجنوبي.

وتمارس “قسد” تسلّطاً على المدنيين في مناطق سيطرتها، شمالي وشمال شرقي سورية، ما أدّى إلى خروج العديد من التظاهرات الرافضة لها.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير سابق، إنّ قرابة 3000 شخصٍ لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى ميليشيا “قسد”، التي تُضيِّق على منظمات المجتمع المدني، عبر ممارسات قمعية تشبه ممارسات التنظيمات المتطرّفة.

وفي الريف الشمالي، شهدت مدينة “رأس العين” حركة نزوح كبيرة للسكان نحو قرى الريفين الجنوبي والشرقي مع تواصل حشد القوات التركية جنودها على الحدود مع سوريا، وتوجيه نداءات بمكبرات الصوت لمواطنيها لإخلاء المنازل الحدودية بمدينة “جيلان بينار” التركية الملاصقة لمدينة “رأس العين” السورية من جهة الغرب.

وأكّدت مصادر محلية أنّ سكان المدينة نزحوا دون أمتعة بسبب منع ميليشيا “قسد” النزوح العلني نحو القرى خوفاً من بدء المعركة المرتقبة، كما نقل أصحاب السيارات والآليات ما يملكون نحو الريف إلى جانب إفراغ الصيدليات ومخازن المواد الغذائية في شاحنات لنقلها خارج المدينة.

ويواصل الجيش التركي، حشد قواته على الحدود مع سوريا، ضمن عملية عسكرية محتملة ضد ميليشيا “قسد” في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى