“قسد” والأسد يحرقون محاصيل السوريين و يستوردون القمح من “روسيا”

قال تجار أوروبيون، أمس الأحد، إنّ حكومة نظام الأسد في سوريا، طرحت مناقصة عالمية لشراء 200 ألف طن من قمح الطحين، من مصدر وحيد هو روسيا.

وذكر التجار أنّ الموعد النهائي لتلقّي العروض في المناقصة، هو الثامن من تموز/ يوليو المقبل، بحسب “رويترز”.

وأضافوا أنّ المناقصة طلبت تسليم القمح في الفترة بين النصف الأول من تموز/ يوليو والنصف الثاني من أيلول/ سبتمبر.

وصدّرت روسيا 35 ألفاً و500 طنٍ من القمح إلى سوريا، في الفترة من 18 تموز/ يوليو الماضي، إلى 19 كانون الثاني/ يناير من عام 2019.

وكانت مؤسسة الحبوب التابعة لحكومة الأسد ، قد وقّعت اتفاقات في شهر آيار/ مايو الماضي، مع ثلاث شركات روسية، لاستيراد 600 ألف طن من القمح.

وانخفض مستوى إنتاج سوريا للقمح خلال السنوات الماضية، حيث كان محصول سوريا من القمح منذ ست سنوات، أربعة ملايين طن سنوياً، وانخفض الإنتاج تدريجياً بسبب المعارك والجفاف التي تعرّضت له الأراضي الزراعية.

وضربت سلسلة حرائق عشرات الهكتارات من حقول القمح والشعير، خلال الأسابيع القليلة الماضية، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا (قسد) شمال وشرق سوريا، والتهمت الحرائق مساحات شاسعة من حقول الرقة والحسكة ودير الزور، كما اندلعت عدّة حرائق في الحقول الزراعية بأرياف حلب وحماة.

في حين يتّهم ناشطون ومزارعون ميليشيا “قسد” التي يشكّل “PYD” عمودها الفقري، بالوقوف وراء الحرائق، تقول صفحات ومواقع إخبارية مناصرة لـ”قسد”، إنّ ما يسمى “المقاومة الشعبية” التابعة لنظام الأسد، هي من تقف وراء ما يجري.

ووقّعت حكومة نظام الأسد عدّة صفقات، لاستيراد القمح الروسي، خلال السنوات القليلة الماضية، وبذلك تحوّلت سوريا من دولة مصدّرة للقمح، إلى دولة مستوردة له، عقب الحرب التي تعدّ روسيا أبرز أطرافها والمستفيدين منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى