قطرُ تؤكّدُ موقفَها الرافضَ للتطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
أكّدت قطرُ على عدم تغيّرِ موقفها من الملفِّ السوري، بالرغم من موافقتها على عودة اﻷسد إلى الجامعة العربية، خلال اجتماعِ وزراء الخارجية اﻷخير.
وكانت الدوحةُ قد رفضتِ التطبيعَ مع اﻷسد مؤكّدةً أنَّ أسبابَ المقاطعة معه ما تزال موجودةً، وأنَّه مسؤولٌ عن انتهاكات واسعةٍ ضدَّ السوريين، إلا أنَّها أزالت اعتراضَها على عودته للجامعة العربية بعد حِراكٍ دبلوماسي واسعٍ لمصرَ واﻹمارات والسعودية.
وحول موقفِها اﻷخير؛ قال “ماجد الأنصاري”، المتحدّثُ الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إنَّ بلادَه “تسعى دائماً لدعم ما يحقّق الإجماعَ العربي، ولن تكونَ عائقاً في سبيل ذلك”.
واستدرك “اﻷنصاري”، في بيانٍ نشرته وكالةُ اﻷنباء الرسمية مساءَ أمس اﻷحد؛ بالقول إنَّ “الموقفَ الرسمي لقطر من التطبيع مع سلطةِ اﻷسد قرارٌ يرتبطُ في المقام الأول بالتقدّم في الحلِّ السياسي الذي يحقّق تطلّعات الشعبِ السوري الشقيق”.
وبحسب المتحدّث فإنَّ الدوحة تتطلّع إلى “العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلّعاتِ الشعب السوري الشقيقِ في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، وأنْ يكونَ هذا الإجماعُ دافعاً لسلطة اﻷسد لمعالجة جذورِ الأزمة التي أدّتْ إلى مقاطعته”.
كما أكّد أنَّ على اﻷسد أنْ “يعملَ على اتخاذِ خطوات إيجابية تجاه معالجةِ قضايا الشعب السوري وتحسينِ علاقاته مع محيطِه العربي بما يعزّزُ الأمنَ والاستقرار في المنطقة”.