قناة بريطانية تتّهم نظام الأسد باستهداف فريقها الصحفي عمداً

اتهمت قناة “سكاي نيوز” البريطانية نظام الأسد باستهداف فريقها الإخباري، أمس الخميس باستخدام طائرات مسيّرة.

وصرّحت القناة انّ قوات الأسد استهدفت الفريق “الذي كان واضحاً أنّه فريق صحفي، بشكل متعمّد”، وذلك باستخدام طائرات بدون طيار لتحديد مواقعهم، قبل “شنّ سلسلة من الضربات”.

وقالت “أليكس كروفورد”، موفدة القناة إلى إدلب، في تقرير نشرته على موقع القناة الإلكتروني: “كنا مع اثنين من الناشطين المدنيين عندما تعقبت قوات الأسد مجموعتنا الصغيرة المكوّنة من خمسة أفراد واستهدفتهم بإطلاق النار عليهم، بمساعدة القوات الجوية الروسية في أثناء قصفهم بلدة الهبيط في ريف إدلب” الجنوبي ، مشيرةً إلى أنّ “الاستهداف المتعمّد للصحفيين يمثّل خرقاً للمعايير الدولية”.

وأكّدت “كروفورد” أنّ “أحد أفراد طاقم سكاي كان يحمل علامات صحفية على سترته الواقية من الرصاص، وكان الآخر يحمل حزمة صدمة طبية خضراء واضحة”.

وتابعت “رصدتنا طائرة عسكرية بدون طيار، ثم أُطلقت علينا النار مراراً وتكراراً ما جعلنا نعتقد أنّها قد تكون دبابة قتالية روسية من طراز T-72 استهدفتنا بقذائف من عيار 125″، ورغم ابتعاد الفريق عن المنطقة، وخروجهم إلى مدينة خان شيخون، إلا أنّ القصف لاحقهم، وفقاً لما ذكرته.

وأضافت كروفورد: “لقد انسحبنا جميعاً، وركضنا بحثاً عن غطاء، محاولين العودة في طريقنا عبر المباني المهدّمة”، إلا أنّ “طائرة عسكرية بدون طيار كانت تحوم فوقنا وكنا نسمع صوت طائرة أخرى قادمة”.

وقد نشرت القناة مقطع فيديو يظهر استهداف الفريق حينها وسحابة ضخمة من الدخان ناتجة عن الاستهداف، وإصابة أحد الناشطين اللذين كانا معهما يدعى “بلال عبد الكريم” بشظايا في الجانب الأيسر من الصدر وكان ينزف، وحتى بعد دقائق من خروجهم ومغادرتهم،استهدف المكان بقذيفة أخرى.


.وأكّدت “كروفورد” في تقريرها على الانتهاكات الواضحة التي ترتكبها قوات الأسد في استهداف المدنيين والمناطق السكنية وحتى المستشفيات، مشيرة إلى أنّ الهجمات المتعمّدة على السكان المدنيين بنيّة قتلهم أو تشويههم أو إجبارهم على الفرار تعدّْ جريمة حرب دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى