المصيرُ المجهولُ.. السوريونَ وحربُ السودانِ

يبحث آلافُ السوريين عن “طوق نجاة”، في ظلّ اشتدادِ المعارك بين الجيش السوداني و”قواتِ الدعم السريع” في الأيام الماضية.

وبعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكاتِ بين طرفي النزاع، قُتِل 15 سورياً على الأقل وجُرح العشراتُ غيرهم، في حين تقطّعت السبلُ بالعديد من اللاجئين السوريين المقيمين في السودان بسبب تمركزِ معظمُهم في مناطقِ الاشتباكات.

“تلفزيون سوريا” قال إنَّ السوريين يعيشون أوضاعاً صعبةً، كثيرٌ منهم محتجزون في بيوتهم لا يستطيعون الخروجَ إلى الشوارع، وليس لديهم طعامٌ أو مياه أو كهرباء.

ونقل موقع التلفزيون، نقلاً عن سوريين قولهم، إنَّ تردّي الأوضاع الأمنيّة دفعَ السوريين في مناطق الاشتباكات إلى الخروج بما تيسّرَ لهم، وتحمّلِ تكاليفِ السفر الباهظة للهروب من الفلتان الأمني.

وأضافوا إنَّ كلفةَ السفر من الخرطوم إلى بورسودان وصلت إلى 320 دولاراً للشخص الواحدِ، وهي كلفةٌ باهظةٌ بالنسبة للسوريين الموجودين في السودان.

وأوضح المصدر أنَّ معظمَ العائلات السورية التي استطاعت الخروجَ، خرجت على مسؤوليتها الخاصة، دون أنْ يتابع أوضاعَها أو إجلاءها أيُّ جهةٍ رسمية أو غيرِ رسمية، فيما يعيش من تبقّى في الخرطوم “تحت خطرٍ شديد”.