اختطافُ مواطنٍ سعوديٍّ من قِبلِ حزبِ اللهِ في لبنانَ

اختطفت عصابةٌ تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، رجلَ أعمال سعودي بمنطقة بعلبك تحت ذريعة شراءِ أرض زراعية، في ارتفاعٍ ملحوظ لمؤشّر الفلتان الأمني والتجارة البشرية التي وصلت لتهديدِ الجاليات الأجنبية ولاسيما السعودية.

وسائلُ إعلام لبنانية قالت إنَّ قوة من الجيش اللبناني داهمت حي الشراونة بمدينة بعلبك على خلفية خطفِ رجل الأعمال السعودي (حسين الشمّري) الذي استُدرج يوم أمس الى المنطقة “بهدف شراءِ قطعة أرض”.

حيث أعلن الجيشُ اللبناني خلال عمليةِ المداهمة أنَّه عثر على كميّةٍ من الأسلحة والذخائر في أحد المنازل، بحسب صور نشرتها الوسائلُ اللبنانية، فيما بقي مصيرُ المختطَفِ السعودي مجهولاً.

ومنذ ذلك الوقت أعلنت السلطاتُ اللبنانية استنفارَ أجهزتها للبحث عن المستثمرِ المخطوفِ من خلال تحقيقاتٍ ومداهمات تسعى للوصول للعصابة الفاعلة، لكنَّ تلك المحاولاتِ لم تنجح حتى الوقت في الوصول إلى الخاطفِ والمخطوف.

وتُعدّ منطقةُ بعلبك أبرزَ معاقل ميليشيات حزب الله، كما تُعدُّ بؤرةً تنتشر فيها عملياتُ الخطف والسلب و”التشبيح” المدعومةِ بشكلٍ مباشر من الميليشيا وأبرزُها عصابة “نوح زعيتر” الأشهر على مستوى لبنان بالأعمال الخارجةٍ عن القانون.

وتعجز السلطاتُ اللبنانية عن الوقوف في وجه تلك العصاباتِ وزعمائها، كونها مدعومةً دولياً وتسيطر بأموالها وأسلحتها على جميع مفاصلِ تلك المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولاسيما أنَّ تلك التجارات تعدّ شريان الدعمِ لميليشيات إيران المتحكّمة بمفاصلِ الدولة وقرارها.

وكان تاجرُ المخدرات اللبناني (رمزي زعيتر) الملقّب بـ“أبو فيصل” هدّد الدولةَ اللبنانية أول أمس من خلال تسجيلاتٍ صوتية نشرَها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تُوقف تجارته في المخدّرات، وذلك على خلفية مداهمةِ منزله والعبثِ بأغراض المنزل المجاور للمدعو “أبو سلّة” ونوح زعيتر.

وذكرت الصحفُ اللبنانية أنَّ “زعيتر” مطلوبٌ بعشرات مذكّرات التوقيف بسبب تجارة المخدرات وقتلِ عسكريين وإطلاق نارٍ، وأنَّه زعم في التسجيل الصوتي أنَّه أقوى رجل بتجارة المخدرات على وجه الأرض والمموِّلُ الرئيسي لها في لبنان، وأنَّه لن يختبئ مثلَ غيره وسيظل يتاجر بها حتى الموت وأنَّ مدينته بعلبك ستبقى تعتاشُ عليها مدى الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى