قواتُ الأسدِ تتراجعُ عن اقتحامِ مدينةِ طفس، واجتماعٌ آخرُ للتفاوضِ

نشرت مصادرُ محلية خبراً أكّدت فيه تراجع قوات الأسد عن تهديدها باقتحام مدينة طفس غرب درعا، بعد أنْ أعطت الأهالي مهلةً حتى يوم الاثنين.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنَّ الميليشيا تراجعت عن تهديداتها بالاقتحام بعد التوصّل إلى اتفاق جديدٍ ، على خلفية رفض أهالي وأبناء طفس للشروط السابقة التي وضعتْها الميليشيا قبلَ نحو أسبوع.

وتحدَّث المصدر أنَّ قوات الأسد واللجنة المكلفة بالتفاوض باسم مدينة طفس وهم أعضاء اللجنة المركزية لدرعا البلد توصّلتا إلى اتفاق يقضي بالسماح لقوات الأسد بتفتيش عدّةِ نقاط بالمدينة، وتسليمِ مضادات الطيران، وتهجير محمد قاسم الصبيحي (أبو طارق) ومجموعته وعائلته إلى الشمال السوري.

وأضافت المصادرُ أنَّ باقي الأسماء التي طالبت قواتُ الأسد بترحيلها بقيتْ محلَّ تفاوض ولم يرضَ أهالي طفس بترحيلهم، والعرض الحالي الذي قدمته اللجنة المركزية هو ” تسوية” أوضاعهم بكفالة بعض وجهاء عشائر درعا.

أما بقية أسماء المطلوبين التي كانت قوات الأسد َ تصرُّ على ترحيلهم هي؛ محمد جاد الله الزعبي من بلدة اليادودة وقاسم الصبيحي (أبو طارق) من عتمان ومقيم في المزيريب، وأبو عمر الشاغوري من المزيريب وإياد الغانم من اليادودة

وإياد جعارة من تل شهاب ومقيم في طفس ومحمد إبراهيم الربداوي من طفس مع عائلاتهم.

وأيضاً من ضمن الشروط السابقة تسليم كلِّ الدوائر الرسمية في المدينة لقوات الأسد والسماح بالتفتيش الكامل عن خلايا لما أسمتهم قوات الأسد دواعش ومتطرّفين.

أتى تراجعُ قواتِ الأسد عن الاقتحام رغمَ أنَّ الاحتلال الروسي هدَّد أهالي المدينة بالقصف بالطيران الحربي إنْ لم يستجيبوا للشروط السابقة.

فبحسب مصادر محلية فإنَّ وقوف كلَّ أهالي حوران وإرسالهم إشارات واضحة بدعم ومساندة أهالي طفس والمنطقة الغربية من درعا في حال محاولة الاقتحام هو من أجبر قوات الأسد على التراجع في الوقت الحالي.

وكانت قد حاولت الفرقةُ الرابعة منذُ أكثرَ من أسبوع اقتحام مدينة طفس غير أنَّ محاولتها باءت بالفشل، بعد أنْ تصدَّى أهالي المدينة وعناصرُ سابقة في الفصائل لم تنتسبْ لقوات الأسد بعدَ التسوية، للمقتحمين وقتلوا وجرحوا حوالي 7 عناصر منهم.

ليتدخّل بعدَها الاحتلال الروسي إلى جانب قوات الأسد ويهدّدوا باقتحام المدينة الخميس الماضي قبل أنْ يمدّدوا المهلة للاثنين إنْ لم تتمّ الاستجابة إلى مطالبهم السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى