قواتُ الأسدِ تفرضُ حصاراً على مدينةِ جاسم في درعا

فرضت قواتُ الأسدِ حصارًا على سكان مدينةِ جاسم شمالي محافظةِ درعا، إذ منعت الدخولَ والخروجَ من المدينة مستثنيةً طلابَ الجامعات.

وأفادت مصادرُ محليّةٌ في درعا أنَّ الحواجزَ الأمنيةَ منعت اليوم، السبت 16 من كانون الأول المدنيين من مغادرة المدينةِ باستثناء الطلاب المتّجهينَ لإجراء امتحاناتِهم الجامعيّةِ.

وبحسب المصادر, فإنَّ الحواجزَ الأمنيّةَ التي ثُبّتَتْ أمس الجمعة، بمحيط المدينة، منعت السكانَ من الخروج، باستثناء الطلاب، وعناصرِ الأفرعِ الأمنيّة المتمركزين داخل المدينة.

وأضافت المصادرُ، أنَّ وفدًا من وجهاء المدينة اتّجه صباحَ اليوم لمقابلة ضبّاط وأمنيين بقوات الأسدِ لمعرفة أسباب التحرّكات العسكرية والأمنيّة بمحيط المدينةِ منذ أمس الجمعة.

ويأتي إغلاقُ مداخلَ ومخارجِ المدينة امتدادًا لتحرّكات أمنيّةٍ بدأها النظامُ صباحَ أمس الجمعة، إذ ثبّتَ نقاطاً عسكرية عديدةً بمحيط المدينة، دون معرفةِ أسبابِ هذه التحرّكات، في حين لم يفارق طيرانُ الاستطلاع سماءَ المنطقة.

وتزامنت التعزيزاتُ العسكرية بمحيط المدينةِ مع إخلاء مخفرِ الشرطةِ داخلها، إلى جانب مناوشاتٍ مسلّحةٍ وقعت بين مجموعات محليّةٍ وقواتِ “الأمن العسكري” المتمركزة في “المركز الثقافي” وسطَ جاسم.

ومع بداية التحرّكاتِ العسكرية، قال موقع “تجمّع أحرارِ حورانَ” المحلي، إنَّ مطالبَ النظام لم تُعرَفْ بعدُ، بينما يتوقّعُ الأهالي استخدامَ ذرائعَ قديمة مثلَ “وجود تنظيمات في المدينة لمحاولة اجتياحِها”، كما حصل في المرّاتِ السابقة.

وسبق أنْ أجرى النظامُ التحرّكاتِ العسكرية نفسَها بمحيط مدينة جاسم، تزامنًا مع رفعِ الفصائلِ المحليّةِ لجاهزيتها العسكريةِ مع توقّعها بشنِّ النظامِ حملةً أمنيّةً في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى