قواتُ الأسدِ تفشلُ في حملةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ بالباديةِ السوريةِ
أوقفت قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها الحملةَ العسكرية التي أطلقتها قبل أيامٍ ضدَّ تنظيم “داعش” في البادية السورية.
وبدأت قواتُ الأسد الحملةَ في الخامس من الشهر الجاري، مدعومةً بالطيران الحربي الروسي ومجموعاتٍ من الميليشيات الإيرانية وميليشيا “الدفاع الوطني”، واستهدفت باديةَ حمص ودير الزور وحماة.
ويعود السببُ في إيقاف الحملة إلى الخسائر البشرية والمادية الضخمةِ التي تكبّدتْها قواتُ الأسد والميليشيات، حيث قُتل عددٌ من الضباط والعناصر وأصيب العشراتُ خلال الاشتباكات، كما دُمّرت العديدُ من الآليات العسكرية بسبب كثرةِ الكمائن.
وفقدت قواتُ الأسد في اليوم الثالثِ من الحملة الاتصالَ مع مجموعة مؤلّفةٍ من 18 عنصراً بينهم ضابطان، ليتمَّ العثورُ عليهما مقتولين في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
كما قُتل ضابطٌ من الفرقة (17) في قوات الأسد برتبة نقيبٍ وأربعةُ عناصرَ آخرين، خلال اشتباكاتٍ مع التنظيم في بادية البشري بريف دير الزور الغربي.
وبحسب مصادرَ مقرّبةٍ من قوات الأسد فإنَّ أسباب فشلِ الحملة تعود إلى نقصِ المعلومات الاستخباراتية وعدمِ دقّتها، مما أدّى إلى وقوعِ قوات الأسد في كمائنَ عديدةٍ وعدمِ القدرة على تنفيذ عمليات الاقتحامِ إلى جانب تضاريس البادية الوعرة.
وأطلقت قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها، وبدعمٍ من الطيران الحربي الروسي حملاتٍ سابقةٍ ضدَّ خلايا تنظيمِ “داعش” في البادية السورية، وانتهت جميعُها بالفشل بعد تكبّدِها خسائرَ كبيرةً بالعناصر والمعدّات، وذلك لقدرة عناصرِ التنظيم على التخفي والاختباء في الجرود الجبلية في البادية السورية.
وفي 21 آب الماضي، أطلقت قواتُ الأسد حملةَ تمشيطٍ في البادية، بعد اجتماعٍ مع قادةٍ من الميليشيات الإيرانية ومستشارين للقوات الروسية، وذلك عقب ازديادِ هجمات “داعش” في البادية السورية ضدَّ قوات الأسد والميليشيات وتكبّدها خسائرَ في العناصر والمعدّات، وشملت الحملةُ محيطَ باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وباديتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي.