قواتُ الأسدِ والميليشياتُ تعفّشُ المنازلَ وتقطعُ الأشجارَ في البلداتِ التي احتلّتها مؤخّراً

لاتزال قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي تنفّذ حملة تعفيش واسعة في مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب.

حملة “التعفيش” التي تتعرّض لها مدن وبلدات حماة الشمالي وجنوبي إدلب، ما تزال مستمرّة، وبشكلٍ غير مسبوق، وبدا أنّها انتقامية ومنظمة تهدف إلى تدمير المنطقة وإفقارها. وجرى تقسيم الحملة من قبل الميليشيات على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، وهي في الأسبوع الأول بعد سيطرة الميليشيات على المنطقة، وفيها عفّشت الميليشيات أثاث المنازل وصهاريج المياه، والسيارات ومضخات المياه والمحال التجارية.

وفي المرحلة الثانية سمحت الميليشيات لـ”الشبيحة” من البلدات الموالية في ريف حماة الشمالي، باجتياح المنطقة، وهم من المقرّبين من ميليشيا “قوات النمر” و”الفيلق الخامس”، والميليشيات المسيحية، وأتاحت لهم فرصة سرقة ما تبقى من أملاك المدنيين ومنازلهم وبساتينهم ومشاريعهم الزراعية، وتدميرها بشكل شبه كامل، ورافق المرحلة الثانية من “التعفيش” حرق منازل ومحال العائلات المعارضة بعد إفراغها بشكل كامل، وطال ذلك كفرزيتا واللطامنة ولطمين والصياد وخان شيخون ومورك.

ناشطون أكّدوا أنّ البلدات التي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات شمالي حماة باتت مناطق مستباحة من الميليشيات والمقرّبين منهم في المناطق الموالية، وبعدما فرغت الميليشيات من سرقة محتويات المنازل والمحال تفرّغت للبساتين المحيطة لقطع أشجارها وتحويلها إلى حطب للتدفئة. وأضافوا أنّ أكثر من 4000 شجرة زيتون وفستق حلبي قُطّعت خلال الأسبوع الماضي، والجزء الأكبر منها يقع في بساتين مدينتي كفرزيتا واللطامنة.

مصادر عسكرية من الفصائل الثورية أكْدت أنّ منازل مدينة خان شيخون وريفها القريب تمّ سلبها بالكامل من قبل عناصر الميليشيات، ولم تسلمْ مساجد المدينة من السرقة، وباعت الميليشيات أحياءً في الخان وبلدات جنوبي ادلب وصولاً إلى الهبيط لمتعهدين متخصّصين بتفكيك محتويات المنازل، الأثاث والنوافذ والأبواب والسيراميك وأسلاك الكهرباء من الجدران، وتمديدات المياه وغيرها من التجهيزات والوسائل التي تحتويها.

واحتلت قوات الأسد بمساندة من الميليشيات الطائفية وبدعم من طيران الاحتلال الروسي على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في أواخر شهر آب الماضي بعد معارك عنيفة مع فصائل الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى