قواتُ الأمنِ التابعةِ لنظامِ الأسدِ تعتقلُ عدداً من تجارِ دمشقَ والتهمةُ ؟

تشهد أسواقُ العاصمة السورية دمشق توتّراً بعد حملة مداهمات يومي الخميس والجمعة المنصرمين قامت بهما الأجهزة الأمنية ودوريات الأمن الجنائي التابعة لقوات الأسد بحجّة البحث عن العملة الأجنبية والاتجار بها من قِبل بعض تجار سوقي الحميدية والحريقة.

وبحسب موقع تلفزيون سوريا نقلاً عن مصادره أنّه تمّ اعتقال ما يقارب عشرة تجار من هذين السوقين خلال هذه المداهمات ومصادرة كميات كبيرة من الدولارات والعملات الأجنبية الأخرى، كما تمّ اعتقال بعض المدنيين بحجة تسهيل ترويج التعامل بالعملات الأجنبية.

بدورها اعتقلت مفرزة الأمن الجنائي بدمشق أحد العاملين في سوق “الصوف” بالعاصمة بالتهمة ذاتها، وآخر في منطقة المرجة حيث ينتشر بعضُ الصرّافين العاملين بالسوق السوداء.

ويشدّد نظام الأسد على الأهالي في سوريا ويمنعهم من التعامل بالعملات الأجنبية، حتى طالت المضايقات كبار التجار بدمشق، ولا يحصل عليه أحد إلا عن طريق السوق السوداء.

ونتيجة منع النظام عمل كثير من شركات التحويل والصرافة يضطر المواطنون للجوء لأساليب التحويل الخاصة عبْرَ وسطاء وهؤلاء يتعاملون بسرية تامة وحذر شديد ويسلمون ما بحوزتهم بالليرة السورية في أماكن بعيدة عن الرقابة والمتابعة.

وسبق أنْ ذكرت وزارة داخلية نظام الأسد، مساء الأربعاء الفائت، على صفحتها في “فيس بوك” أنّها ألقت القبض على “شبكة لترويج الدولارات المزيّفة بعضُ أفرادها من طلاب الجامعات”.

وتبتز أجهزة أمن الأسد سكان العاصمة دمشق ممن تأتيهم حوالات مالية إلى إحدى شركات الصرافة الموجودة في المدينة رغمَ دخولها إلى سوريا بطرق شرعية.

واتخذ نظام الأسد خلال الأشهر القليلة الماضية جملةً من الإجراءات التي تهدف لزيادة وارداته وتحكمه في الأسواق، ومنها مراقبة شركات الحوالة المالية، وتجريم من يتسلّم أمواله بغير الليرة السورية، مجبراً السوريين على تسلّم حوالاتهم المالية التي تصل بالدولار وفق القيمة التي حدّدها البنك المركزي وهي 700 ليرة سورية فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى