قواتُ الأمنِ التركيةِ تضبطُ مشاهدَ مصوّرةً مع خليةٍ توثّقُ تفجيراتِها في مدينةِ عفرينَ

عثرت قوات الأمن التركية على بطاقة ذاكرة لكاميرا خلال تفتيشها خلية إرهابية تابعة لميليشيا “قسد” قُبِضَ عليها مؤخّراً في مدينة عفرين شمال حلب، تضمّ مشاهد للتفجيرات التي نفّذتها في المدينة.

والثلاثاء أعلنت ولاية هطاي التركية، القبضَ على 7 من عناصر ميليشيا “قسد” لتورّطهم في تنفيذ 11 تفجيراً خلال عملية أمنية في مدينة عفرين، فيما تواصل السلطات الأمنية استجوابهم.

وأوضحت الولاية الحدودية مع سوريا في بيانٍ، أنّ مديرية الأمن في عفرين داهمت منزلين بعد تحريات استخباراتية، وألقت القبض على خلية إرهابية مكوّنة من 7 إرهابيين من ميليشيا “قسد”.

وأضافت، أنّ الإرهابيين متورّطون في تنفيذ 11 تفجيراً وحرق 3 مركبات في منطقة “غصن الزيتون” بسوريا، مشيرةً إلى ضبط 25 كيلوغراماً من مواد “TNT” المتفجّرة وأدوات تستخدم في صناعة القنابل اليدوية.

وأفادت وكالة “الأناضول” بأنّها حصلت على معلومات تفيد بأنّ الإرهابيين الـ7 ينتمون لأسرة واحدة.

وبحسب المعلومات، تضمّ الخلية الإرهابية الكنة “نيفين م” وزوجها “جنغين”، وحماها “محمد أ” وحماته “جليلة ج”، إلى جانب “شيار أ” وحماه “عثمان أ” وحماته “زينب أ” .

وأفادت المعلومات بأنّ “نيفين شيخ م” اعترفت أنّ الإرهابي الذي يحمل الاسم الحركي “أمين” والموجود في منطقة “تل رفعت” (الخاضعة لقسد شمالي حلب) هو من نسّق تنفيذ 11 تفجيراً.

أما “محمد أ”، فاعترف أنّه كان في صفوف “قسد” قبل عملية “غصن الزيتون”، وأنّه بعد العملية نفّذ تفجيرات تحت غطاء شخص مدني.

وكشف “محمد أ” أنّه كان مديناً وطلب المساعدة من الإرهابي “أمين”، وأضاف, “أمين أخبرني بأنّه سيرسل لي متفجّرات، للعمل مع أشخاص تابعين له في عفرين واعزاز مقابل 500 دولار. وأنا قبلت ذلك. وبعد ذلك نفّذت مع أسرتي كل ما طلبه منا”.

وكشف المعلومات أنّ المتفجّرات التي يرسلها “أمين” عبْرَ أشخاص كانت تدفن في أرض فارغة بعفرين، موضّحين أنّ أعضاء الخلية كانت تتظاهر بأنّها تخرج في نزهة وتذهب إلى المكان وتخرج المواد المتفجرة وتحملها إلى منزلها تمهيداً لإعدادها وتفخيخها وتفجيرها.

وأوضحت المعلومات أنّ الخلية نفذت 11 تفجيراً ووثّقت مشاهد أعمالها الإرهابية عبْر كاميرا.

وضبطت قوات الأمن خلال تفتيش منزلي الخلية الإرهابية بطاقة ذاكرة لكاميرا، عثرتْ بداخلها على فيديوهات لبعض تفجيراتها.

وأكّدت المعلومات أنّ الخلية كانت ترسل مشاهد تفجيراتها الإرهابية إلى “أمين” كي تحصل منه على المقابل النقدي, وبيّنت أنّ التنظيم الإرهابي عبْرَ تنفيذه الأعمال الإرهابية في مركز عفرين، تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق حرّرتها تركيا من الإرهابيين.

وكشفت المعلومات والمشاهدُ تفاصيل بعض التفجيرات التي نفّذتها الخلية, وأضافت أنّ الإرهابيين جلبوا المتفجّرات المرسلة من قِبل “أمين” والمدفونة في مكان ما، وفخّخوها ووضعوها بداخل صندوق قمامة قريبة من مخبز بعفرين ثم فجّروها عن بعدِ.

وأوضحت المعلومات, أنّ الإرهابيين زرعوا متفجرات في سيارة بالمنطقة الصناعية ثم فجّروها كما فخّخوا عربة أطفال رضع وفجّروها أمام محل تجاري, وأكّدت المعلومات أنّ التفجيرات الـ11 أسفرت عن إصابة 9 مدنيين بجروح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى