قياداتٌ في الجبهةِ الوطنيةِ توضّح ما جرى في معاركِ شمالِ حماةَ وجنوبِ إدلبَ

أدلّى الناطقُ الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” بتصريحٍ عسكري عبرَ معرّفاته الرسمية وضّح خلالَه ما جرى خلالَ الساعات الأخيرة من تطوّرات في جنوب إدلب، وذلك قطعاً للطريق أمام شائعات ترمي إلى “بثّ الذعر وإيقاع الفتنة”.

وقال “مصطفى”: “نتيجةً للهجمة المسعورة والقصفِ العنيف المستمرّ الَّذي تعرّضت له قرى وبلدات ريف حماة الشَّماليِّ، كان من الطبيعي جداً أن تقوم وحداتنا المقاتلة بتغيير مواقعها والتحيّز عن بعضِ المواضعِ الَّتي بات من العسير تأمين خطوط إمدادها، وإعادة الانتشار في مواضعَ أخرى تؤمّن إمكانية الاستمرار في المقاومة”.

وأضاف: “إنَّنا ننفي تماماً كل ما يُشاع عن تخاذل للفصائل أو تسليم للمناطق، إذ لم يغادرْ الثوار المقاتلون شبراً من الأرض إلَّا بعدما أذاقوا العدوّ فيه بأساً شديداً ونكّلوا فيه تنكيلاً عظيماً”.

وشدّد “مصطفى” على أنّ “الفصائل الثورية اختارت طريق المقاومة الَّذي لا تراجعَ عنه “فالأرضُ أرضنا والعِرضُ عِرضنا، ونحن على العهد حتى يفصلَ اللَّه بيننا وبين أعدائنا وهو خير الفاصلين”.

من جهته قال “جابر علي باشا” القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير والقائدُ العام لحركة أحرار الشام الإسلامية في رسالة صوتية له: لقد انحازت الفصائلُ الثورية عن جزء غالٍ من ارضنا الحبيبة بعد أن بذلت ما في وسعها واستغرغت طاقتها في سبيل الدفاع عنها رغم قلة الإمكانيات وضعف الموارد.

وأضاف: لكنّ المعركة لم تتوقّفْ وما تزال دائرة وفي جعبة الفصائل الثورية الكثير وما زالت تمتلك الهمم العالية والأيام دول والحرب سجال.

ووجّه القيادي في الجبهة الوطنية رسالة للمدنيين قائلاً: “نحن ماضون في الدفاع عن الأرض والعرض ولا نلين ولانستكين في سبيل ردّ العدوان وحماية شعبنا , ولن يوهنَ عزائمنا انحيازُنا عن بعض المناطق , فمعركتنا مع المحتل معركةُ حقْ , ولن تخيفَنا جموعُ الاحتلالين الروسي والإيراني وذيلُ الكلب بشار”

وكانت فصائلُ الثورة السورية قد انحازتْ عن مدينة خانَ شيخون مساءَ أمسِ الاثنين بعد تكثيفٍ همجي وقصفٍ عنيف تعرّضتْ له المدينةُ من قِبل طيرانِ الاحتلال الروسي وقواتِ الأسد بالإضافة الى الراجماتِ والمدافعَ الثقيلة , في حين أكّد مراسلُ الشبكةِ أنّ قواتِ الأسد لم تدخلْ إلى أحياء المدينة حتى هذه اللحظةِ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى