قياديٌ في المجلسِ الوطني الكردي يحمّلُ ميليشيا “قسدٍ” مسؤوليةَ فشلِ الحوارِ
أكّد قياديٌّ في المجلس الوطني الكردي السوري أنَّه لم يعلن بشكلٍ رسمي فشلَ الحوارات الكردية لكنَّ المعطيات على أرض الواقعِ تشير إلى نسفِها من قِبل ميليشيا “قسدٍ”، مشيراً إلى أنَّ الأمريكان ألقوا بمسؤولية عرقلةِ الحوارات غيرَ مرّةٍ على “قسد”.
وقال القيادي في المجلس “بشار أمين” لموقعِ باسنيوز، “لم يتمّ الإعلانُ بشكلٍ رسمي عن فشلِ الحوار من قِبل الطرفين المتحاورين، والراعي الأمريكي لازالَ على أملِ استئنافها”، إلا أنَّ المعطياتِ على أرضِ الواقع من جانب “قسدٍ” تشير إلى نسفِها.
وأضاف “أمين”، أنَّ المجلس الوطني من جانبه ورغمَ الممارسات السلبية مازال يعلن قبولَه للحوارات وفقَ اتفاقية دهوك وعلى أساس وثيقةِ التعهدِ الموقّعةِ من الراعي الأمريكي و”قسدٍ”.
مشيراً إلى أنَّ الأمريكان يعلمون جيداً من يعرقل الحواراتِ، وألقوا بالمسؤولية غيرَ مرّة على “قسد”، ومع ذلك لم ييأسوا من محاولاتِهم في هذا الاتجاه، وفقاً للقيادي.
ويرى “أمين” أنَّ الأمريكان ومنذ البداية يؤكّدون على أنَّ علاقتَهم مع “قسد” هي في حدود محاربة الإرهاب، لكنَّ إصرارَهم على ضرورة التوافقِ الكردي يحملُ توجّهاً سياسياً واضحاً، مبيّناً، “لو تمَّ التجاوبُ الكردي معهم ربّما أدّى ذلك إلى ترتيبات سياسية”.
وختم “بشار أمين” بالقول، إنَّ “قسداً” مدعوةٌ إلى مراجعة نقدية والعدولِ عن مواقفها العدائية من المجلس الوطني والجنوحِ إلى التجاوب مع الراعي الأمريكي والعملِ على استئناف الحوارات والمفاوضات بُغيةَ إنجازِ التوافق الكردي، لأنَّ في ذلك تكمن مصلحةُ الجميع، ويتحدّدُ على أساس ذلك مصيرُ ومستقبل الجميع، وفقاً لرأيه.
