“كورونا” ينهي حياةَ طبيبٍ سوري في لندنَ.. ووزيرُ الصحةِ البريطاني يحيّي جهودَه بكلمةٍ مؤثرةٍ
توفي الطبيب السوري “فايز عيّاش” في بريطانيا يوم الأربعاء الفائت بعد إصابته بفيروس كورونا المستجِد (كوفيد-19)، الذي اجتاح جميعَ قارات العالم.
وقال مصدر مقرّب مِن الطبيب إنّ “فايز عيّاش” (77 عاماً) توفي بفيروس كورونا في منطقة “إيبسويش” التي يقيم فيها بالعاصمة البريطانية لندن، مشيراً إلى أنّه كان أصيب بالفيروس بتاريخ 2 نيسان الجاري.
وأضاف المصدر أنّ الطبيب “عيّاش” مِن أبناء العاصمة دمشق كان قد انتقل إلى بريطانيا في عام 1973، وعمِل فيها طبيباً عاماّ لفترة طويلة، لافتاً أنّ اختصاصه الطبّي “أنف، إذن، حنجرة”.
يشار إلى “عياش” هو الطبيب المهاجر العاشر الذي يموت في بريطانيا خلالَ الوباء، الأمر الذي دفع وزير الصحة البريطاني “مات هانكوك” ليقول في تحية مؤثرة: “لقد جاءوا إلى هذا البلد لإحداث فرق وقد فعلوا، لقد قدموا التضحية القصوى”.
ومِن جانبه، نعى موقع “عرب لندن” – صوت الجالية العربية في بريطانيا – الطبيب السوري “فايز عيّاش” بعد إصابته بفيروس كورونا، مقدّماً التعازي لأبناءِ الجالية السوريّة والأطباء السوريين في بريطانيا.
وبدورها قالت ابنته الكبرى “ليلى عياش” (35 سنة) إنّ والدها تقاعد منذ حوالي عامين لكنّ تقاعده لم يدمْ طويلاً، وأضافت بأنّه عاد للعمل يومين في الأسبوع كطبيب عام مع مجموعة “North Clacton Medical Group” بعد فترة وجيزة في جمعِ الأموال للجمعيات الخيرية للاجئين لمساعدة الناس في مسقط رأسه في سوريا، كما كان يدير عيادة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى إيبسويش.
وتابعت ابنته بالقول: إنّ “الدكتور عياش توقّف عن العمل قبل حوالي ثلاثة أسابيع ونصف بسبب خطر الإصابة بالفيروس التاجي”، وقالت إنّها “لا تعرف مكان إصابته بالفيروس، ولكنها تعتقد أنّه ربّما لا يزال يرى أشخاصاً يقدمون المشورة الطبية”، مضيفةً بأنّ “حياة والدها انقسمت كلها بين عائلته وعمله، كان هذا كلُّ ما عاشه حقاً، لقد كان الطبيب الأكثر تفانياً في حياتي”.
وسبق أنْ توفي أربعة أطباء سوريين يقيمون في إيطاليا بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وهم: “عبد الغني مكي (مِن دمشق)، وعبد الستار عيروض (مِن حلب)، وجفونت مراديان (مِن الحسكة)، وإياد بن محمد الدقر (مِن دمشق)”.