لاجئونَ سوريونَ يتعرّضونَ للاحتيالِ والنهبِ بحجّةِ تهريبِهم إلى أوروبا

ما يزال اللاجئونَ السوريون الذين يفرّون إلى أوروبا عبرَ تركيا واليونان عرضةً للنهب والسرقة والخداع، من قِبل عصابات تهريب تُوهمهم بأنَّها قادرةٌ على نقلِهم وإيصالهم بأمان مقابلَ مبلغٍ كبير من المال قد يصل في بعض الأحيان لنحو 10 إلى 15 ألفَ دولار.

وبحسب ما تنقله وسائلُ التواصل الاجتماعي فإنَّ الكثير من المهرّبين يقومون بخداعِ المهاجرين ولا سيما السوريون منهم، ونقلِهم إلى إحدى القرى الموجودة على الحدود غرب تركيا موهمين إياهم بأنَّهم قد عبروا الحدود وأصبحوا في دول الاتحاد الأوروبي ثم يطلبون منهم النقودَ ويغادرون.

ولا يلبث المهاجرون بعد ذلك أنْ يكتشفوا بعدَ قدوم الشرطة أنَّهم لم يغادروا تركيا أصلاً، فضلاً عن وصولهم إلى اليونان أو غيرها من دول الاتحاد الأوروبي، وأنَّهم قد وقعوا ضحيةَ عمليةِ نصبٍ كبيرة قام بها محتالون لا يهمّهم سوى المال.

ووفق ما ذكره موقع “son dakika” التركي فقد أقدمت إحدى عصاباتِ التهريب في البلاد على نقلِ ثلاثة لاجئين سوريين إلى أدرنة بالقرب من ضفاف نهر ماريتسا على الحدود اليونانية، قائلين لهم “أنتم الآن في أثينا” عاصمةِ اليونان وهذا هو نهرُها الشهير.

وأشار الموقع الإخباري إلى أنَّ المهربين أخذوا من كلِّ لاجئ سوري 4 آلاف يورو لنقلهم إلى “أثينا”، وقاموا بعد ذلك بنقلهم بالسيارات إلى أدرنة عند منتصف الليل وتركهم على الحدود، قبل أنْ تقومَ لاحقاً دورياتُ الحرس التركي بالقبض عليهم والتأكيدِ لهم أنَّهم ما زالوا في تركيا ولم يغادروها، وأنَّ المهرّبين قد خدعوهم.

ولفت إلى أنَّ فرق الدرك الإقليمية في منطقتي تكيرداغ وتشيركزكوي تابعت المشتبه بهم وأجرت عمليتان
أمنيات في تشيركيزكوي ومنزل في أدرنة اعتقلتْ خلالهما 3 أشخاصٍ وأحالتهم إلى المحكمة بتهمة تهريبِ البشر والاحتيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى