“لا تسمحوا للعدوِّ بأنْ يسخّفَ من انتصاراتِنا”.. ما علاقةُ النصرِ في سراقبَ مع الخسارةِ في جبلِ الزاويةِ؟
طالبَ الدكتور “عبد المنعم زين الدين” بإعادة رفعِ المعنويات وحشد الشباب، واصفاً الحاجة إليها بأكثر من الحاجة إلى السلاح، كما دعا إلى عدم السماح للعدو بإلغاء ما تمّ إنجازه وتسخيف الانتصارات التي حققّتها فصائل الثورة السورية خلال الأيام الماضية ضدّ قوات الأسد.
حيث قال “زين الدين” في رسالته: “إخواننا الكرام.. من فترة طويلة والناس كلّما طلبنا منهم رفع المعنويات كانوا يريدون شيئاً مادياً يستندون له، واليوم تحقّق نصر كبير جداً جداً بفضل الله”.
مشيراً إلى أنّ أهمية الانتصار الذي حققته فصائل الثورة السورية بتحرير مدينة سراقب يكمن بـ “تحرير مدينة ضخمة جداً تشكّل أهمية استراتيجية، وتلغي من أذهاننا وأذهان العدو فكرة الاستسلام لوهمِ تسليم الطرق الدولية له، وأنّها أمرٌ واقع لا يمكن مقاومته، والانتقال من الخسارات المتتالية من أشهرٍ حتى الآن إلى تحرير وربح، بعد أنْ شهدت معارك طاحنة وكسر عظم وهي بالنسبة للروس كسر ظهر”.
مضيفاً بأنّ “الخسائر التي كانت للعدو في عملية استرجاع سراقب وما قبلها وحولها فادحة جداً من حيث العتاد والأعداد، والروح المعنوية للعدو تصدّعت وانكسرت عينُهم، وعلينا استثمار ذلك بكلِّ الوسائل”.
ويستطرد “زين الدين” بالسؤال عن تزامن هذا النصر مع خسارة قرى واسعة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قائلاً: “هذا التزامن لا يعني انّ شيئاً مقابل آخر، ولو أنّنا خسرنا سراقب وحرّرنا جبل الزاوية، لقالوا ما نفع القرى وأنت تخسر الطريق، فالمعركة كلّها معركة واحدة والمكسب في أيِّ جبهة سينعكس على كلّ الجبهات والمعنويات والمقاتلين، وربّما هذا الخرْق سيضطر العدو لسحب حربته من جبل الزاوية أو تشتيتها على الأقلّ”.
مضيفاً بقوله: “أنت في خيار الصدّ التقليدي لم تنجحْ، لأنّ كثافة نيران العدو في مكان التقدّم لا تطاق ولا يفيد جمع أعداد كبيرة فيها، والكلّ كان يطالب بفتح جبهة أخرى غير مكان الصدّ، الآن وقد فتحت جبهة أخرى وتحقق منها نصرٌ كبير هذا يعني أنّنا في الطريق الصحيح”.
وختم “عبد المنعم زين الدين” دعوته قائلاً فيها: “وفي نهاية هذا الحديث، لا يسعني إلا القول إنّ المعركة مستمرّة، ونسأل الله أنْ يحرّر لنا كلَّ ما سُلِبَ منا”.