لبنانُ يأخذُ دورَ الوسيطِ مجدّداً.. نظامُ الأسدِ يتعلّقُ بحبالِ المعتقلينَ الأمريكيينَ في سجونِه لإعادةِ إنعاشِه
أعلنت قناة “MTV” اللبنانية أنّ مدير الأمن العام اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” قد وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسط حديث عن نقله مطالبَ نظام الأسد للسلطات الأمريكية مقابل الإفراج عن محتجزين أجانب لديه.
وكانت قد كشفت القناة اللبنانية أمس الأربعاء بأنّ طائرة أمريكية خاصة حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي لنقلِ مدير الأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة بناءً على دعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأميركي “روبرت أوبراين”.
وأضافت القناة بأنّ اللواء “إبراهيم” سيلتقي مسؤولين في الإدارة الأمريكية، ومن جهازي وكالة المخابرات المركزية “CIA”، ومكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI”.
يُذكر أنّه ومنذ عام 2018 عيّنت الإدارة الأمريكية المستشار “أوبراين” للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم.
إلا أنّ مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى “روبرت ساتلوف” ذكر في سلسلة تغريدات عبرَ تويتر أنّ “إبراهيم” سيلتقي كبير مفاوضي الرهائن السابق في الحكومة الأمريكية بشأن مصير الأمريكيين الذين ما زالوا محتجزين في سوريا.
كما عبّرَ “ساتلوف” عن قلقه من الثمن الذي يريده نظام الأسد مقابل الإفراج عن الأمريكيين، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأمريكية قد تقبل الشروط للاستفادة من العملية قُبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأشار “ساتلوف” إلى أنّ إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين يجب ألا يكونَ مقابل خسارة استراتيجية أمريكية، مثل انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف، وهو ما يصب في مصلحة نظام الأسد وإيران وحزب الله.
وبدوره قال المعارض السوري “أيمن عبد النور” في تغريدة عبْرَ تويتر إنّ “من أبرز مطالب نظام الأسد مقابل الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين هو تجميد قانون قيصر، والسماح للدول الخليجية بفتحِ سفاراتها في دمشق، وطلب واشنطن من الدول الخليجية مساعدة نظام الأسد بـ 5 مليارات دولار، وإرسال سفير لواشنطن إلى دمشق”.
الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد لم يعلن حتى الآن عن وجود معتقلين أجانب في سجونه، ولكن تظهر للعلن وبصورة مفاجئة وساطات دولية يُضغط من خلالها على النظام للإفراج عن مواطنين أجانب كان قد اعتقلهم في ظروف غامضة، حيث نجحت تحرّكات قليلة في الإفراج عن بعضهم بينما فشلت معظمها.
كما كان اللواء “عباس إبراهيم” قد لعب دور الوسيط في إطلاق نظام الأسد سراح المواطن الأمريكي “سام غودوين” في تموز 2019، بعد 62 يوماً على احتجازه والذي لم تفصحْ عنه الولايات المتحدة إلا بعدَ إطلاق سراحه.