لبنانُ يعلنُ إحباطَ محاولةِ تهريبِ شحنةِ مخدّراتٍ قادمةٍ من سوريا
أعلن الجيش اللبناني ضبطَ مليونِ حبّةِ كبتاغون مخدّرة كانت بحوزة مهرّبين فرّوا إلى سوريا بعد اشتباكات وقعت معهم شرقي البلاد، وذلك بعد ساعاتٍ من إحباط محاولةِ تهريب مليون حبّة من الحبوب المخدّرِة في مرفأ بيروت، كانت مُعدَّة للتهريب إلى الكويت عبرَ السودان.
وقال الجيش اللبناني في بيانٍ إنَّه بتاريخ ١٧ /٩ /٢٠٢٢ أثناء ملاحقةِ دوريةٍ من الجيش لعددٍ من المهرّبين في مزرعة النهير في جرد معربون-بعلبك، تعرّضت لإطلاق نارٍ فردّت على مصادرِ النيران بالمثل.
وأضاف أنَّ المهرّبين فرّوا بعدها إلى داخل الأراضي السورية، كما ضبطتْ الدوريةُ حوالي مليونِ حبّةِ كبتاغون تُركت في المكان.
وفي السياق، قال وزيرُ الداخلية والبلديات في حكومة تصريفِ الأعمال “بسام مولوي” إنَّ كميّةّ كبيرة من حبوب الكبتاغون تفوق المليونَ حبّةٍ، ضبطتها الأجهزةُ الأمنية اللبنانية في مرفأ بيروت، كانت مخبّأةً داخل شحنةٍ من العنب.
ولفت “مولوي” إلى أنَّ “وجهتَها الأولى جمهورية السودان، ومن ثم إلى دولة الكويت”، مشيراً إلى أنَّ التحقيقاتِ مستمرّةٌ» لملاحقة المتورّطين.
وليست هذه الشحنةُ الأولى من نوعها، حيث حوّلت بعضُ عصابات تهريب المخدّرات الأراضي اللبنانية إلى منصّةٍ لتصدير الممنوعات باتجاه الدول العربية، مما دفعَ هذه الدولِ إلى اتخاذ إجراءات وفرضَ قيودٍ على الصادرات اللبنانية باتجاه دول الخليج في وقت سابق، منعاً لاستعمالها وسيلةً لتهريب المخدّرات إليها.
وتعهدّت الحكومةُ اللبنانية منذ العام الماضي بملاحقة مصنّعي ومهرّبي المخدّرات، وضبطِ المعابر غيرِ الشرعية مع سوريا إثرَ أزمةٍ مع دول الخليج العربي، وبالتزامن، شدّدت القوى الأمنية اللبنانية والجيشُ اللبناني إجراءاتها الأمنية لتقويض هذا النشاط وتفكيكِه وملاحقةِ المتورّطين.
وغالباً ما يعلن الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي عن إنجازاتٍ متّصلة بإحباط محاولاتِ تهريب المخدّرات إلى الدول العربية، وتفكيكِ مصانعَ لها وملاحقةِ متورّطين بتصنيعها وتصديرها.
