لبنان تلجأ لروسيا لترسيم حدودها البحرية مع سوريا

كشف وزير الدفاع اللبناني “الياس بوصعب” إلى إمكانية قيام المحتل الروسي بدورٍ في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

وقال بوصعب، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” نشرت أمس السبت” الآن لدينا معطيات بأنّ سوريا تريد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وروسيا موجودة في هذه المنطقة، وعند هذه الحدود بالذات”.

وأضاف بوصعب “قد يكون لديها (روسيا) مصلحة اقتصادية في ذلك، خصوصاً أنّ شركة نوفاتيك الروسية موجودة في البحر، وبدأت العمل بالفعل على استخراج الغاز من البلوكات في لبنان، وقد يكون لديها دور في البلوكات الموجودة في سوريا، وعليه ستكون هناك مصلحة لترسيم الحدود البحرية، ومن هنا يمكن أن يكون لروسيا دور إيجابي لتسريع هذه المهمة”.

وسبق أن وقّعت حكومة الاحتلال الروسي مع نظام الأسد اتفاق “عقد عمريت” في 2013، وهو اتفاق ضخم مع شركة روسية، ويعتبر الأول من نوعه من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية.

وأعلنت وزارة الطاقة في حكومة الاحتلال الروسي في آب 2018، بدء الشركات الروسية بالتنقيب عن النفط والغاز في سوريا , كما تعتزم شركة “نوفاتيك” الروسية بدء عملية التنقيب في حقول الطاقة اللبنانية، خلال الأشهر المقبلة.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، في أيار 2019 عن مصادر لبنانية قولها إنّ النزاع الحدودي البحري بين لبنان وسوريا يناهز الألف كيلومتر مربع.

وأشارت الى أنّ هذا النزاع أكثر تعقيداً من الحدود الجنوبية (الحدود البحرية اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي).

وأضافت “مصادر الشرق الاوسط” أنّ “الحدود البحرية بين البلدين غير مرسّمة، أسوة بالحدود البرية التي تمّ العمل على ترسيمها في عام 1971، وعُقدت اجتماعات مكثفة، وبقيت نقاط عالقة مرتبطة بالتداخل الحدودي، وتناهز العشرين نقطة، حالت دون استكمال ترسيم الحدود البرية نهائيًا”.

وتمكّن الاحتلال الروسي منذ تدخّله لدعم نظام الأسد في أيلول 2015 من إغلاق واجهة المتوسط وقطع طريق الغاز الى أوروبا من خلال وجوده العسكري , وتمكّن من قطع الطريق أمام دول الخليج والمحتل الإيراني بمدّ أنابيب غاز عبر سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى