لجنةُ الإنقاذِ الدوليّةُ تطالبُ بدخولِ المساعداتِ إلى شمالِ غربِ سوريا دونَ شروط

أكّدتْ “لجنةُ الإنقاذ الدولية”، على ضرورة أنْ تصلَ المساعدات الإنسانيّة إلى المحتاجين، لاسيما في شمال غربي سوريا، دونَ إعاقة أو شروط أو تدخّل من قِبل الجهات الحكوميّة، في إشارة لنظام الأسد.

وقال رئيس اللجنة ديفيد ميليباند، “لا يمكن أنْ يكونَ هناك أيُّ مبرٍر لتقييد المساعدات أو فرضِ شروط، في وقتٍ تكون فيه الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها على الإطلاق”.

وشدّدَ ميليباند على ضرورة أنْ تتّخذَ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إجراءاتٍ عاجلة لتأمين وصول إنساني طويل الأجل ومستدامٍ وآمن إلى شمال غربي سوريا، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن الدولي.

وبعدَ زيارةٍ إلى لبنانَ والأردن ولقاء لاجئين سوريين ومجتمعات مضيفةٍ، لفت ميليباند إلى أنَّ الاحتياجات في هذين البلدين ليست أقلَّ حدّة، وشدّدَ على ضرورة أنْ تتلقى البلدان المضيفة للاجئين، ضماناتٍ طويلة الأجل من المجتمع الدولي، تؤكّد لها دعمَها في المستقبل المنظور.

وبيّنَ أنَّ السوريين وجيرانهم دفعوا ثمناً باهظاً لفقدان اهتمامِ المجتمع الدولي بهم، بينما كشفَ الزلزال عن أنَّ نسيانَ الأزمة لا يعني حلَّها، في وقت باتَ ملفَّ المساعدات الإنسانية عرضةً للتجاذبات السياسية التي تقودها روسيا، وتغامر بمصير الملايين من السوريين.

وفي وقتٍ سابق حذَّرَ “ديفيد ميليباند” من المأزق الذي تواجهه الأممُ المتحدة بشأن تجديد آلية دخولِ المساعدات إلى سوريا “عبرَ الحدود”، مؤكّداً أنَّ ذلك يعرّض حياة 4.1 ملايين سوري للخطر.

وقبلَ قرابة أسبوعين، فشلَ مجلس الأمن الدولي في تجديد التفويض الخاص بمعبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، والذي يؤمّن المساعداتِ للسوريين، وسطَ تحذيرات تطلقها منظماتٌ محليّة ودوليّة، من مغبّة تحويل الخضوع للاستفزاز الروسي في ملفٍّ المساعدات الإنسانيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى