لحمايةِ سكانِ المنطقةِ من وباءِ كورونا.. أولُ مركزٍ للحجْرِ الصحيّ في الشمالِ المحرَّرِ (صور)

زارت وكالة “رويترز” أمس الجمعة مركزاً للحجْر الصحي في شمال غرب سوريا، حيث يُعَدُّ الأطباء الذين يتمركزون قرب الحدود التركية خطَّ الدفاع الأول لمنعِ انتقال فيروس كورونا بين السكان الذين يتهدّدهم الوباء بآثار مدمّرة في حال انتشاره.

ولم تسجّل المنطقة حتى الآن أيّ حالة إصابة مؤكّدة بالفيروس، ولكن الاختبارات شحيحة والبنية التحتية الطبية منهارة، ويخشى الأطباء من أنَّ أيِّ تفشٍ للفيروس في المخيمات المكتظة بالنازحين سيؤدّي إلى كارثة إنسانية.

ويسمح مركزُ الحجْر الصحي للسوريين بالعودة إلى المنطقة من تركيا، حيث توفي هناك أكثر من ثلاثة آلاف شخصٍ جرّاء الإصابة بالفيروس حتى الآن.

وقال “عمر خالد” (27 عاماً)، الذي جاء من تركيا إلى المركز هذا الأسبوع: “لا أحد يحب البقاء في حجْر صحي لكن حين تنظر إلى الأمر باعتباره وسيلةً لإنقاذ حياة أربعة ملايين شخص فهو بالطبع شيء ممتاز بالنسبة لنا”.

وذكر “خالد” أنّ “المركز طمأن بعضَ الشيء الأسر القلقة في شمال سوريا التي تستقبل أقاربها العائدين”، مضيفاً بقوله: “أنا شخصياً كنت مندهشاً من قدرات المركز، المكان يُعقّمُ أربعَ مرّاتٍ في اليوم، ويمنحونا إفطار رمضان كما تُوزع يومياً كمامات وقفازات”.

وبدوره قال “فؤاد موسى” مدير المركز (33 عاماً): إنّ “الأشخاص الوافدين من تركيا نقلوا مباشرة بسيارة خاصة عبْرَ الحدود إلى المركز حيث يدخلون غرفة تعقيم قبلَ إعطائهم فراش ووسادة”.

وأضاف “فؤاد موسى” بالقول: “يزدادُ عددُ الوافدين (على المركز) كلّ يوم، ونستقبل كلَّ يومٍ مجموعات جديدة وبالتالي نطالب بأيِّ دعمٍ لإقامة مراكز أخرى بسبب زيادة الأعداد وضيق المكان”.

وخلال الزيارة التي قامت بها “رويترز”، كان الرجال الذين يخضعون للحجْر الصحي ويرتدون كمامات، يلعبون ألعاب الفيديو على هواتفهم وهم يرقدون على أسرّتهم في غرف نوم كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى