لعجزِها عن التدريبِ..قواتُ الأسدِ تلغي دورةَ طيارينَ وتحوّلها إلى الكليةِ الحربيةِ

قرّرت قوات الأسد منذ أيام إلغاء دورة طلاب ضباط الصف المتوسط (الذين تمّ ترفيعُهم إلى رتبة طالب ضابط متوسط) في الكلية الجويّة في مطار “كويرس”، وعملت على نقلهم إلى الكلية الحربية في حمص وإلحاقهم بدورة الصف المتوسط في الكلية الحربية بسبب عجز الكلية الجوية عن تأمين برنامج طيران لهم على أيِّ صنفٍ من صنوف طائرات التدريب المتوفّرة في الكلية الجوية وهي (فلامنغو، موشاك، باتروس لـ 39، و المروحية mi-8).حسب ما أفادت “زمان الوصل”

وعزا مصدر مطّلع من داخل القوات الجويّة في قوات الأسد للصحيفة الأمر إلى أسباب فنية بحتة تتعلّق بالعتاد الجوي (الطائرات) الموجود في الكلية الجوية والتي تعاني من انتهاءِ عمرها الفني وعدمِ صلاحيتها للطيران في ظلِّ عجز نظام الأسد عن إمداد الكلية الجوية بعتادٍ جويّ جديد بديل (طائرات جديدة) لتدريب الطيارين الجُدُد لرفدِ تشكيلات القوى الجوية بطيارين جُدُد.

وذكر المصدر أنّ عدد الطلاب الضباط المنقولين من الكلية الجويّة إلى الكلية الحربية يقارب 70 طالباً ضابطاً متوسطاً، بعد سنة كاملة من دراسة المواد التي تتعلّق بتحضير الطيارين مثل الملاحة الجويّة ونظريات الطيران والأرصاد الجويّة، فضلاً عن دراسة المواد التي تتعلّق ببناء الطائرات مثل (الكهرباء والعدّادات والهيكل والمحرّك ومهمّات النجاة)، وغيرها من المواد، على أمل الطيران على الطائرات ذات الجرّ المروحي الأمامي (فلامنغو أو موشاك” أو الطائرة النفاثة “باتروس ل39”.

وحسب المصدر فإنّ آمال الكادر التدريبي في الكلية الجوية باءت بالفشل خلال عام كاملٍ من التدريب الأرضي لتحضير الطلاب الضباط الطيارين للطيران، ولم تتمكّن قيادة الكلية الجويّة والمعهد الجويّ في مطار “كويرس” من تنفيذ أيِّ طلعة جويّة لأيٍّ من هؤلاء الطلاب بسبب سوء الحالة الفنية لطائرات الكلية الجويّة حتى أنّ طلعات الاختبار الصحي لهؤلاء الطلاب الضباط لم تتمكّن الكلية الجويّة من تنفيذها لهم، وبالتالي تمّ رفعُ مقترحٍ من قبل مدير الكلية الجوية اللواء طيار “حسن غنام” إلى قيادة القوى الجوية بأنّ هذه الدورة باتت عبئاً ثقيلاً على كاهل المعهد الجوي.

وأضاف المصدر، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، أنّ مدير الكلية اقترح تحويل الدورة بالكامل إلى الكلية الحربية لتغيير اختصاصهم من أجل وضع كلِّ جهود الكلية الجوية بالمتابعة بتنفيذ الطيران لطلاب الصف المتقدّم على الطائرة “لـ 39” الذين تعاني الكلية الجوية من توفير ساعات الطيران التدريبي لهم في ظلّ تخصيص معظم طائرات الكلية الجوية من طراز “لـ 39” للمجهود الحربي لقصف مدن وقرى إدلبَ وريفها وما حولها من أرياف خارجة عن سيطرة نظام الأسد.

وقد وافقت قيادة القوى الجويّة في مؤتمر تدريبي على مقترح مدير الكلية وتمّ رفع المقترح من قبل قائد القوى الجوية اللواء طيار “أحمد بللول” إلى القيادة العامة، حيث تمّت الموافقة عليه وتمّ نقلُ الدورة فعلياً إلى الكلية الحربية.

وأشار المصدر إلى أنّ قرار نقل جميع طلاب الصف المتوسط في المعهد الجوي في الكلية الجوية إلى الكلية الحربية دليل على عجز نظام الأسد عن توريد طائرة التدريب المتقدّم “yak-130” التي تمّ التعاقد عليها مع الاحتلال الروسي لصالح الكلية الجوية (بالرغم من إيفاد 5 طيارين من الكلية الجوية لاتباع دورة عليها خلال هذا العام في روسيا)، وذلك بسبب العقوبات الغربية عموماً والأمريكية خصوصاً القاضية بمنع توريد السلاح إلى نظام الأسد، خاصة أنّ الطائرة “yak130” ذات صناعة مشتركة روسية -إيطالية ومزودة بحاسبة فضائية ملاحية أمريكية تعتبر العقل الإلكتروني في الطائرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى