للشهرِ الثاني .. نظامُ الأسدِ يواصلُ حملةَ تجنيدٍ في ديرِ الزورِ وتطالُ المعفيينَ صحياً

تواصل قواتُ الأسد للشهر الثاني على التوالي تنفيذ حملة تجنيد واسعة في أحياء مدينة دير الزور.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر محلية قولها، اليوم السبت، إنّ الحملة تركّز على من هم في سنّ الاحتياط، مشيرةً إلى أنّ الحملة طالت حتى المعفيين صحياً من الخدمة الإلزامية.

وقالت المصادر إنّ أجهزة نظام الأسد الأمنية كثفت دورياتها مطلع تشرين الأول الجاري، في جميع أحياء المدينة، وقامت بتوقيف من يحمل إعفاءً صحياً وطالبتهم بإعادة الفحص.

ووفقاً للمصادر فإنّ قوات الأسد تقول إنّ هناك 32000 ألف اسم “متهرّب من الخدمة” خلال السنوات الماضية، في مدينة دير الزور، بعضهم حصل على إعفاء من الخدمة وهو ليس مريض، مشيرة إلى أنّ هذه القائمة بالأسماء تشمل حتى المعفيين قبل عام 2011.

وقبل يومين، أوقفت حواجز قوات الأسد مريضاً بالسكر كان قد حصل على إعفاء من الخدمة، وطالبته بإعادة الفحص، وفقاً للمصادر, مضيفة أنّ قوات الأسد أوقفت أحد العائدين من الخارج ويحمل تقريراً بأنّه مريض كبد وبائي وطالبته أيضاً بإعادة الفحص.

ومنذ أنّ بدأت قوات الأسد حملة التجنيد الأكبر منذ سنوات داخل أحياء مدينة دير الزور، مطلع أيلول الفائت، اضطر عشرات الشباب للفرار إلى خارج مدينة دير الزور، خوفاً من الاعتقال، والسوق إلى ثكنات قوات الأسد.

وتحدّثت المصادر، عن فِرار الشباب, وقالت إنّ هناك مئات منهم يفكّرون بمغادرة المدينة، إذ إنّ الحملة مستمرّة وتستهدف المتخلفين عن “الخدمة الإلزامية”، كما تستهدف من خدمَ سابقاً ويعتبر في سنّ الاحتياط.

وأشارت المصادر إلى أنّ الحملة تشارك فيها جميع الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد في المدينة، إضافة إلى وحدات من “الشرطة المدنية” وهذه الأخيرة تشارك في مثل هذه الحملات للمرّة الأولى.

وأضافت أنّ المداهمات ونقاط التفتيش التي نشرتها قوات الأسد و”الشرطة العسكرية” وعناصر الأفرع الأمنية باتت في كل أحياء المدينة، لافتة إلى أنّ أكبر تلك الحواجز، ينتشر في دوار المدلجي وعند فرع “أمن الدولة” في حي الفيلات، إضافة إلى “حاجز البريد” و”حاجز الجاز”.

وأشارت إلى أنّ جميع الحواجز تمتلك لائحة من الأسماء المطلوبة مخزّنة على جهاز حاسوب، حيث يتمّ التأكّد من اسم الموقوف، مشيرةً إلى وجود دورية مشتركة من جميع الأفرع الأمنية تجوب الحارات الداخلية في المدينة إلى جانب سوق الهال، والأماكن التي لا توجد فيها حواجز لقوات الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى