للمرّةِ الأولى.. فصيلٌ عسكريٌ يعلنُ استهدافَهُ موقعَ منصاتِ صواريخَ “إس-300” الروسيةِ في غربي حماةَ (صور)
أعلن فصيلُ “أنصار التوحيد” العامل في الشمال السوري يوم أمس الأحد عن استهدافه عدة مواقع تابعة للاحتلال الروسي والإيراني ولقوات الأسد في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، وذلك للمرّة الأولى منذ اندلاع المعارك في سوريا.
وقال الفصيل التابعُ لغرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” عبر معرْفاته على تطبيق تيلجرام اليوم الاثنين 22 من تموز، إنّ “كتيبة الصواريخ استهدفت القاعدة الروسية الواقعة شمال غربي مدينة مصياف بصواريخ غراد”.
وأضاف الفصيل إنّه أيضاً “استهدف مقرات الشبيحة بمدينة مصياف بصواريخ من نوع غراد”، معلناً عن تحقيق إصاباتٍ في الهدفين اللذين طالتهما صواريخُه المطوّرة.
حيث يأتي ذلك رداً على القصف الجوي والصاروخي من قوات الأسد والاحتلال الروسي، والذي يُطال الأحياء السكنية في أرياف إدلب وحماة، إلى جانب محاولات اقتحامات بريّة متواصلة على عدّة محاور.
وقالت القناة الإخبارية التابعة لنظام الأسد اليوم إنّ “الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في أجواء مصياف”، مضيفةً أنّ “الأصوات التي سمعت في مصياف ناجمة عن سقوط قذائف بريف حماة الغربي”.
حيث كانت قد ذكرت وسائلُ إعلام النظام بدايةً أنّ انفجاراتٍ حدثت في محيط مدينة مصياف ناجمةٌ عما أسمته “اعتداء خارجي إسرائيلي”، وأنّ وسائطَ الدفاع الجوي تصدّت للاستهداف، ثم تراجعت عن الخبر واكتفت بالاعتراف بأنّ مصدرَ القذائف من مناطق سيطرة المعارضة.
ووفقاً لمراصدِ الشمال السوري المحرّر فإنّ قصفَ فصيل “أنصار التوحيد” طال “فوج الدفاع الجوي” الخاضعَ لسيطرة الاحتلال الروسي للمرّة الأولى، حيث يحوي هذا الفوج على منصات إطلاق الصواريخ الروسية من طرازي “إس-300” و “إس-200”.
يُشار إلى أنّ مدينة مصياف محاطةٌ من الشمال والجنوب والشرق بعدّةِ قواعدَ عسكرية تابعة للاحتلال الإيراني ولميليشيا حزب الله اللبناني، وكانت قد تعرّضت لعدّة غارات جوية إسرائيلية على مرأى ومسمع فوج الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ الروسية، والتي سبق وأن استقدمتها موسكو منذ ما يزيد عن عام ونصف.
الجدير بالذكر أنّ قوات الأسد وبدعم من الاحتلال الروسي تحاول منذ أيام استعادةَ المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي لمصلحة فصائل الثورة السورية، وهي “الجبين” و”تل ملح” و”مدرسة الضهرة”، وذلك عقب استعادتها منطقة الحماميات وتلّتها الاستراتيجية بكثافة نارية وجوية.
وتشارك قواتُ الاحتلال الروسي إلى جانب قواتِ الأسد جويّاً وبرياً ولوجستياً، وتتواجد ضمنَ معسكراتٍ وقواعدَ في مناطق ريف حماة والساحل، إلى جانب مطاراتٍ عسكرية خاصة بأسطولها الجوي.