لليومِ الثاني على التوالي.. الاحتلالُ الإسرائيلي يقصفُ عشراتِ الأهدافِ العسكريةِ في محيطِ دمشقَ (فيديو)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء عن استهداف طائراته لعشرات المواقع التابعة لفيلق القدس المنضوي ضمن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ومواقع أخرى تابعة لجيش الأسد، واصفاً الهجومَ بأنه “هجوم انتقامي”.

وجاء ذلك على لسان “أفيخاي أدرعي” المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، حيث صرّح في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في موقع تويتر حول مجريات ما حصل ليلة الثلاثاء-الأربعاء.

وقال “أدرعي”: “أغارت طائرات حربية قبل قليل على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني وجيش الأسد داخل الأراضي السورية، تشمل صواريخ أرض-جو، ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية، وذلك ردّاً على إطلاق الصواريخ أمس من سوريا نحو إسرائيل”.

وتابع “أدرعي” قائلاً: “خلال الغارات الجويّة تمّ إطلاق صواريخ أرض جو سورية باتجاه الطائرات الإسرائيلية بالرغم من التحذير الواضح للجانب السوري لتجنب ذلك، وفي أعقاب ذلك، تمّ تدمير عدة بطاريات دفاع جوي سورية، إنّ الهجوم الإيراني للأراضي الإسرائيلية أمس من خلال إطلاق الصواريخ التي تمّ اعتراضها يعتبر خير دليل للسبب الحقيقي لإيران في سوريا، التموضع الإيراني يشكّل خطراً على أمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة وعلى نظام الأسد”.

وأردف “أدرعي” بالقول: “نعتبر نظام الأسد مسؤولاً عمّا يحدث في أراضيه، ونحذّره من العمل أو السماح للعمل ضد إسرائيل انطلاقاُ من أراضيه، عمليات من هذا النوع قد تؤدّي إلى ردود فعلٍ كبيرة، جيشُ الدفاع سيستمر بالعمل بعزم ضد التموضع الإيراني في سوريا”.

ووفقاً لمصادر محلية فإنّ الغارات الاسرائيلية على محيط العاصمة دمشق استهدفت كلاً من مطار المزّة العسكري، والفرقة الأولى، ومحيط بلدة صحنايا، وبلدة جديدة عرطوز، وتلال الكسوة جنوبي دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وأكّدت مصادر أنّ دمشق شهدت حركة سيارات إسعاف وإطفاء كثيفة توجّهت إلى الأماكن التي استهدفها القصف الإسرائيلي.

في حين ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادر أمنية من نظام الأسد أنّ “6 طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تناوبت على إطلاق 18 صاروخاً باتجاه محيط دمشق”، مضيفةً أنّ “دفاعات النظام أسقطت منها 11 صاروخاً”، مشيرةً إلى أن “الصواريخ الإسرائيلية أطلقت من أجواء منطقة إصبع الجليل عند المثلث السوري اللبناني الفلسطيني”.

فيما ذكرت صفحات محلية أنّ أحد صواريخ الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد أصابت بالخطأ منزلاً في بلدة سعسع جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن تدمير المنزل، وإصابة العائلة المؤلفة من أب وأم وولدين، إضافة لخسائر مادية تمثّلت بإصابة منزل في ضاحية قدسيا غربي دمشق، وذلك أثناء محاولة التصدّي لغارات إسرائيل على محيط دمشق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى