
لوفيغارو: سوريا.. بشارُ الأسدِ متأكّدٌ من إعادةِ انتخابِه بعدَ اقتراعٍ لا قيمةَ له
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها اليوم اليوم الخميس، “إنَّ بشار الأسد البالغ من العمر 55 عاماً، يبدأ ولايةً رابعةً كرئيس لبلد شوّهته الحربُ والدّمار”.
وتشير إلى أنَّ حوالي سكان ثلثي البلاد صوّتوا وهم من يقعون في مناطق سيطرة النظام؛ أما بالنسبة لملايين السوريين الذين نزحوا من بلادهم منذ عام 2011 وبدء الحرب التي أودت بحياة 380 ألفَ شخصٍ، فلم يتمكّنوا من التصويت باستثناء أولئك الذين كانت لديهم أوراق رسمية وهم ليسوا من المعارضين.
وقدَّم بشار الأسد نفسه على أنَّه رجل إعادة الإعمار؛ مع من؟ بأيِّ نقود؟ وكيف تقدم خصومك المتبقين؟ هذه كلها أسئلة لم يجبْ عليها الأسد بعد، بحسب الصحيفة.
وأكّدت الصحيفة أنَّ العديد من السوريين ما يزالون يفضّلون التصويت تفادياً لتورّطهم في مشاكل مع أجهزة الاستخبارات التي وصفتها بـ “المرعبة”.
لكنَّ مخاوفهم موجودة في مكان آخر، فقد خرجوا منهكين من عشر سنوات من الحرب، ويتمُّ الاقتراع في وسط ركود اقتصادي، في ظلِّ انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية، والتفشّي الكبير للتضخم.
ولفتت إلى أنَّ سوريا تخضع لعقوبات دولية لا هوادة فيها، وبشار الأسد نفسه منبوذٌ دولياً، وأشارت إلى أنَّ العديد من السوريين أكثر من متشكّكين بشأن مستقبل بلدهم.
وقالت: “بالنسبة للأسد، كانت الأولوية هي أولاً البقاء على قيد الحياة في تحالف الأعداء المدعوم من العديد من الدول”.
غير أنًّه منذ بعض الوقت، انقلب المدُّ قليلاً على الجانب العربي على أيِّ حالٍ، بعد الإمارات العربية المتحدة ومصر والجزائر والأردن، تفكّر حتى المملكة العربية السعودية في إعادة الاتصال بدمشق.
فالمعسكر العربي يشعر بالقلق من قبضة الفاعلين غيرِ العرب، لكن بين داعميه الروس والإيرانيين، يحتاج الأسد أيضاً إلى أموال من الخليج، حيث أنَّ تكلفة الحرب هائلة: 1 تريليون يورو، وفقًا لمنظمة وورلد فيجن غيرِ الحكومية.