“يونيسف” تدعو إلى وقفِ “التجاهلِ المروّعِ” لحقوقِ الأطفالِ في سوريا

دعتْ منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إلى وقفِ الانتهاكات الجسيمة ضدَّ الأطفال بالصراعات التي طال أمدُها في دول عدّة، بينها سوريا.

وقالت “يونيسف” في بيانٍ، إنَّ عام 2021 شهد سلسلةَ من الانتهاكات الجسيمة بحقِّ الأطفال في دول بينها سوريا، حيث دفع آلافُ الأطفال ثمناً باهظاً مع استمرار انعدامِ الأمن والنزاعِ المسلّح والعنف.

وطالبت “يونيسف” أطرافَ النزاعات المسلّحة بحماية الأطفال، مشيرةً إلى أنّ عام 2021 شهد انخفاضاً في الانتهاكات ضدَّ الأطفال، لكن استمرّت حالاتُ الاختطاف والعنفِ الجنسي التي تمَّ التحقّقُ منها.

وأشارت المنظمةُ الأمميّة، إلى أنَّ منطقةَ الشرق الأوسط سجّلتْ أكبرَ عددٍ من الهجمات على المدارس والمستشفيات، حيث تمَّ التحقق من وقوع 22 هجوماً في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

وشدّدتْ على أنّ الأطفال يعيشون في مناطق الصراعات “أهوالاً لا توصف”، حيث قتلتْ الألغامُ آلافَ الأطفال في مناطق الصراع، داعيةً إلى إطلاق سراحِ الأطفال المنخرطينَ في الجماعات المسلّحة، ووقفِ الهجمات على المدارس والمستشفيات.

ولا يزال الأطفال في سوريا ضحيةً للحرب التي يشنُّها نظامُ الأسد وحليفُه الروسي، على مدى أكثرَ من عشر سنوات.

ونشر “الدفاعُ المدني السوري” تقريراً، في تشرين الثاني الماضي، وثّق فيه انتهاكاتِ نظام الأسد والاحتلال الروسي تجاه أطفال سوريا، وما أسفرَ عنه القصفُ من القتل المستمرِّ للأطفال منذ حزيران الماضي.

ووفقاً لـ”الدفاع المدني” فقد استُشهد منذ بداية حزيران حتى 17 من تشرين الثاني الماضيين، 63 طفلاً، قضوا جميعُهم بسبب الهجمات المدفعية والغارات الجويّة على مدن وبلدات شمالي سوريا.

وشدّد “الدفاعُ المدني” في تقريره على أنَّ الهجمات التي يشنّها نظامُ الأسد والاحتلال الروسي على المدارس منذ عشرِ سنوات، ممنهجة ومتعمّدة، وتهدفُ بشكلٍ مباشرٍ لتدمير مستقبل الأطفال.

وبحسب التقرير، شنّت قوات الأسد وروسيا أكثرَ من 135 هجوماً على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، وكانت الهجماتُ موزّعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، وأكثرَ من خمس هجماتٍ منذ بداية العام الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى