ليبيا .. حفتر يهدّدُ بالتصعيد وتركيا تتحرّكُ بشكلٍ مفاجئٍ
توجّه وزيرُ الدفاع التركي “خلوصي أكار” مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى أمسِ السبت، في زيارة مفاجئة إلى ليبيا، عقبَ تصريحاتِ الجنرال الانقلابي “خليفة حفتر” يهدّد فيها تركيا بضرورة انسحابها.
وقالت وسائلُ إعلام تركية، إنّ وفداً عسكرياً تركياً رفيعَ المستوى توجّه أمس السبت إلى ليبيا، وعلى رأسه وزيرُ الدفاع “خلوصي أكار” برفقةِ رئيس الأركان “يشار غولر”، وقادةِ الجيش في زيارة لمقرِّ قيادة القوات التركية في ليبيا، لعقدِ لقاءٍ مع عناصر القوات المتمركزة هناك.
من جهتها قالت وسائل إعلام ليبية إنّ وزير الدفاع التركي وصل إلى العاصمة طرابلس في زيارة غيرِ معلنةٍ، مفيدةً أنّ أكار غيّرَ وجهته في اللحظات الأخيرة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة.
وبحسب وكالة الأناضول، فإنّه من المنتظر أنْ يلتقي الوفد التركي في ليبيا رئيسَ المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري”، ووزير الدفاع “صلاح الدين النمروش”، ووزير الداخلية “فتحي باشاغا”، وستشمل أيضاً زيارةً للقواعد العسكرية التركية السبعة، والتي رفِعَت فيها الاستعداداتُ الأمنية لأقصى درجة بسبب التهديدات من قبل “حفتر”.
وكان “حفتر” قد هدّد القواتِ التركية أنّه في حال عدم انسحابها سيخرجها بالقوة، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال ليبيا، قال فيها “لا قيمةَ للاستقلال ما دام الجيشُ التركي يحتل مناطق من بلادنا، لا خيارَ أمام العدو المحتل إلا أنْ يغادرَ سلماً وطوعاً أو بقوة السلاح”, حسب وصفه.
وتشهد ليبيا منافسةً وصراعاً على السلطة بين ميليشيات “حفتر” وحكومة الوفاق الوطني المعترفِ بها من الأمم المتحدة، وقد سمح وقفُ إطلاق النار الذي تمَّ توقيعه في تشرين الأول تحت رعاية الأمم المتحدة للأطراف المتنافسة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ يوم الجمعة أنّ قواتها تنظّم تدريباتٍ على إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة، لعناصر في الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقّعة بين أنقرة وطرابلس في تشرين الثاني من عام 2019 للتعاون الأمني وترسيمِ الحدود.