ماتَ بأزمةٍ قلبيةٍ بعدَ بحثهِ عن صورةِ ابنهِ بينَ شهداءِ قيصرَ..
لم يمتْ تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، ولكنّه مات لمجرد مشاهدته صور تعذيب آلاف المعتقلين في سجون النظام، حيث إنّ هذا ما جرى مع “نادر عبود” المسنّ الستيني من محافظة حلب، والذي يلقب بـ “أبو يوسف”.
حيث كان نظام الأسد قد اعتقل ابنه الوحيد “يوسف” قبل 7 أعوام، وكما جرت العادة في معتقلات الأسد لم يعرفْ أهله أيّ شيءٍ عنه رغم محاولاتهم الكثيرة لمعرفة مصير ابنهم.
توفي “أبو يوسف” أمس الأحد بعد محاولته العثور على صورة ابنه بين آلاف الصور لضحايا التعذيب في سجون نظام الأسد، والتي سرّبها “قيصر” المصوّر العسكري الذي انشقّ عن نظام الأسد، وهرَب محمّلاً بآلاف الصور لضحايا التعذيب في معتقلات الأسد.
وكانت النهاية بأنّ “أبو يوسف” لم يعثر على صورة ابنه الوحيد، ولكنّه شاهد أبشع أنواع التعذيب على آلاف المعتقلين في سجون النظام، وذلك كان كافياً ليصاب “أبو يوسف” بأزمة قلبية، لمجرد شعوره بحجم التعذيب الذي تعرّض له ابنه، وجميع المعتقلين في أقبية نظام الأسد المجرم.
يُذكر أنّ آلاف الصور المسرّبة لقيصر أصبحت هاجساً كبيراً لدى جميع ذوي المعتقلين الذين يبحثون فيها لعلها تكون الدليل الوحيد على معرفة مصير من هو مفقود في سجون قوات النظام منذ سنوات.