ماذا طلبت واشنطن من ألمانيا بخصوصِ مناطقَ شمالِ شرقِ سوريا الخاضعةِ لسيطرةِ ميليشياتِ “قسد”؟
طالب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” الحكومة الألمانية بإرسال قواتٍ بريّةٍ خاصة إلى مناطق شمال شرق سوريا للمساعدة في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي مقابلة مع صحيفة “فيل إم سونتاج” الألمانية مساء أمس الأحد، قال “جيفري”: إنَّ “الإدارة الأمريكية تطلب من ألمانيا إرسال المزيد من القوات البريّة إلى شمال شرقي سوريا، لتحلّ بشكل جزئي مكان الجنود الأمريكيين هناك”.
ولفت “جيفري” في مقابلته إلى الدور المفصلي الذي تلعبه ألمانيا في الحرب على تنظيم “داعش”، وأيضاً بالعملية السياسية في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا.
وأشار “جيفري” إلى أنّ “الجنود الألمان الذين سيرسلون إلى سوريا ليس بالضرورة أن يكونوا محاربين، وأن ينتشروا على جبهات القتال، وإنّما من الممكن أن يكون بينهم مدربون وفنّيون عسكريون”.
وبيّن “جيفري” أنَّ عمليات الهجوم على مواقع تواجد عناصر تنظيم “داعش” موكلةٌ لقوات محلية فقط، في إشارة إلى ميليشيات “قسد” المدعومة أمريكياً، وأنَّ الجنود الألمان عليهم فقط أن يكونوا مدربين على حماية أنفسهم.
وفي ختام المقابلة قال “جيفري” أنَّ واشنطن تعمل بشكلٍ كبيرٍ في القضاء على تنظيم “داعش” بشكلٍ نهائي في سوريا، ليبدأ بعدها حلٌّ سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي سيفضي لإخراج الإيرانيين من سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد قرّرت بشكل مفاجئ في التاسع عشر من كانون الأول في العام الماضي سحب قواتها من سوريا، وهو ما أثار بلبلة في الأروقة السياسية لعدّة أطراف تعمل ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.