ماذا يجري في تلبيسةَ.. اجتماعٌ بينَ وجهاءِ المدينةِ وضبّاطِ المخابراتِ

عقدَ وجهاءُ في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وضبّاطٍ في أجهزة المخابراتِ السورية، اجتماعاً حضره ممثّلون من فرع “أمن الدولة” و”الأمن السياسي” في جامع “المصطفى” في تلبيسة، استمرَّ ساعتين ونصف، من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثالثةِ والنصفِ.

وخرج الاجتماعُ بمنح مهلةٍ لمدّة 15 يومًا من أجل إنهاءِ حالة الفوضى الأمنيّة في المدينة من حالات الخطفِ وتجارةِ المخدّرات، وتضمّن الاجتماعُ عدّةَ بنودٍ وِفقَ موقعِ عنب بلدي المحلي.

-إنهاءُ عملِ تجّار المخدّرات في المدينة بشكلٍ كاملٍ وتفكيكُ الشبكات.

-إنهاءُ وجودِ السلاح بين السكان وتسليمُه للجهات المختصّة أصولًا.

-إنهاءُ حالةِ السلب بقوّةِ السلاحِ المنتشرة بالمدينة.

-تجهيزُ قائمة بأسماءِ الرافضين للبنود وترحيلُهم إلى الشمال السوري.

فيما ردَّ وجهاءُ المدينة على المطالب، بأنَّ تجارةَ المخدّرات تتمُّ عبرَ شخصٍ يُدعى جعفر جعفر ومعروف بتبعيته وقربِه من “حزب الله” اللبناني، وكذلك عملياتِ الخطف والسلب عن طريق شخصٍ يُدعى شجاع علي ومعروفٌ بقربه من “الفرقة الرابعة”.

فيما أكّدت الأجهزةُ الأمنيّةُ على الوجهاء تجنّبُ الحديث عن ضلوع “حزب الله” و”الفرقة الرابعة” في هذه العمليات.

من جهتها قالت عنب بلدي في تقريرها إنَّها التقت شخصين من الذين حضروا الاجتماعَ، حيث قال الأول إنَّ الاجتماعَ اليوم كان بعدَ اجتماعٍ جرى في مدينة حمص في 17 من أيار الحالي، وترأسُه حينَها رئيسُ إدارة المخابرات العامة اللواءُ حسامُ لوقا.

وأضاف أنَّ الاجتماعَ عُقد اليوم بسبب طلبِ الوجهاء من لوقا نقلَ المطالب من جهةِ المخابرات إلى الناس بشكلٍ مباشرٍ.

المصدر الثاني قال إنَّ المجموعات التي تتسبّب بحالة الفوضى الأمنيّة في المدينة أزعجت الأهالي أكثرَ من النظام، وحاول السكانُ الوقوفَ في وجههم لكن دون جدوى، إذ تتلقى مفارزُ الأمن والشرطة مبالغَ مالية بشكلٍ شهري لتركِ شبكات المخدّرات تعمل.

وفي حال نشرت أفرعُ النظام حواجزها، فإنَّ تجّارَ المخدّرات والخطف لا يشكلون خطرًا عليها لأنَّهم متعاونون معهم، حسب قولِه.

ويشهد ريفُ حمص الشمالي حالةَ فلتانٍ أمني منذ سنوات، وكانت مدينةُ تلبيسة قد شهدت اشتباكاتٍ بين مجموعاتٍ من تجّار المخدّرات والعصابات التي خلّفتها “التسويةُ الأمنيّة” بحمصَ وريفها، في كانون الأول، خلّفتْ قتلى وجرحى، من بين القتلى قياديٌّ في ميليشيات الأسدِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى