ما بينَ روسيا وإيرانَ.. سباقٌ لتجنيدِ أبناءِ العشائرِ السوريّةِ

نشرت مصادر إعلامية, عن سباقٍ تخوضه الميليشيات الروسية والإيرانية في حملاتٍ لتجنيدِ شبّانِ عشائرِ الحسكة وتقديم العروض الأفضل من ناحية الإغراءات الماديّة والميزات الأمنيّة، ومهام التجنيد لاستقطاب أكبرِ عددٍ ممكنٍ من المتطوّعين.

وبحسب مانقلت صحيفةُ “المدن” اللبنانية عن مصدرٍ محلي أنَّ مكاتب التجنيد الرئيسية تتركّز في المربّعين الأمنيين التابعين للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة ومطار القامشلي، وفي عددٍ من الثكنات والمعسكرات التابعة لقوات الأسد في ريف المحافظة.

ولفت أنَّ الميليشيات الإيرانية تمكّنت منذ بداية2021 وفي حملتها المكثّفة في آذار من تجنيدِ أكثرَ من 500 عنصرٍ في صفوفها، يتوزعونَ على تشكيلات لم يُعلنْ عن تسميّتها بعدُ، ولم يتمّ الإعلانُ عن تبعية مجموعات المتطوّعين إلى أيِّ تشكيل تقليدي روسي أو إيراني حتى الآن لأنَّ عمليات التجنيد الحالية تتمُّ في الغالب باسم قوات الأسد.

وأشار أنَّ المتطوّعين الجدُد في صفوف الميليشيات الإيرانية يتوزّعون على معسكرات مُستحدثة لتلقّي التدريبات في قلب المربّعات الأمنيّة وفي فوج طرطب قرب القامشلي، ويحصل المتطوّعون على راتب شهري بالليرة السورية يعادل 75-100 دولار تقريباً، بالإضافةِ الى الميزات الأمنيّة التي يحظى بها المتطوّع.

وأوضح أنَّ الإقبال على التطوّع لصالح الميليشيات الروسية أقلَّ وذلك بسبب طبيعة المهام القتالية التي تطلب القوات الروسية من قواتها الاشتراك فيها، بالإضافة الى عمليات التنقّل المستمرة للميليشيات الروسية بين المحافظات، بينما لا يُطلب من المجنّد في صفوف الميليشيات الإيرانية الخروجُ من المحافظة والاشتراك في مهمات قتالية كبيرة وخطرة.

وتتزامن حملات التجنيد في المنطقة مع لقاءات يجريها القادة الروس والإيرانيون مع قادة العشائر لجذبِ العناصر وسحبِ المتطوّعين من ميليشيا “قسدٍ” في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى