“متأخّرةٌ وغيرُ كافيةٍ”.. انتقاداتُ الجمهوريينَ للضرباتِ الأميركيّةِ في سوريا والعراقِ

انتقد مشرّعون أمريكيون من الحزب الجمهوري الضرباتِ التي شنّتْها الولاياتُ المتحدة، الجمعة، على 85 هدفاً لميليشياتٍ مواليةٍ لإيران في سوريا والعراق باعتبارها جاءت متأخّرةً و”غيرَ كافيةٍ”.

وانتقد رئيسُ مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من ولاية لوس أنجلوس) إدارةَ بايدن لما وصفه بردّ فعلٍ بطيء على سقوط 3 جنود أميركيين بالقرب من الحدود الأردنية السورية العراقية.

واعتبر جونسون أنَّ “السقوطَ المأساوي لـ3 جنود أميركيين في الأردن، على يد الميليشيات المدعومةِ من إيران، يتطلّب “ردّاً واضحاً وقوياً”. 

بدوره قال رئيسُ لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك مكول، إنَّ الضربات الأميركية ضدَّ أهدافٍ في سوريا والعراق “جاءت متأخّرةً”، مضيفاً أنَّها “سمحت لأعداء أميركا بالاستعداد”.

كما دعا مكول إدارةَ بايدن إلى أنْ تكونَ حاسمةً في توجيه ضرباتٍ انتقاميّة متواصلة، و إلى “البدء في فرضِ عقوباتٍ على النفط وغيرها من العقوبات لقطع مصدرِ تمويل الإرهاب”.

ورحّب السيناتور روجر ويكر (جمهوري من أركنساس) بالضربات، لكنَّه قال إنَّها قليلة جدّاً ومتأخّرة، وقال في بيان، “لقد حان الوقتُ لتبنّي نهجٍ جديدٍ يستهدف الرعاةَ الفعليين للإرهاب في المنطقة”.

كما شدّد السيناتور ديب فيشر (جمهوري من ولاية نبراسكا) على أنَّ هذه الضرباتِ، التي تمَّ الإعلانُ عنها مسبقاً بوقت طويل، لم تحقّق ما يكفي تقريباً لوقفِ محور إيران، و”مهما كانت الخطواتُ التالية التي سيتّخذها الرئيس يجب أنْ تكونَ أقوى بكثير”.

كذلك قال السيناتور بيت ريكيتس (جمهوري من ولاية نبراسكا): “لاستعادةِ الردع الفعّال، يجب على الرئيس بايدن ضربُ إيران حيثما يكون ذلك مؤلماً. الردودُ الضعيفة والمرسلةُ بالبرقية لن تحسمَ الأمر. نحن بحاجة إلى القيادة، وليس إلى الاسترضاء”.

وفي وقت سابق، أعلنت القيادةُ المركزية للجيش الأميركي، شنَّ غاراتٍ جويّة على أكثرَ من 85 هدفاً في العراق وسوريا، واستهدافَ “فيلق القدس” التابعِ للحرس الثوري الإيراني، وفصائلَ أخرى تابعةٍ له.

وقالت القيادة في بيان، إنَّ الجيشَ الأميركي استهدف أكثرَ من 85 هدفاً، باستخدام العديدِ من الطائرات بما في ذلك قاذفاتٌ بعيدةُ المدى انطلقت من الولاياتِ المتحدة، مشيرةً إلى استخدام أكثرَ من 125 ذخيرةً دقيقةً التوجيه. 

وشملتْ المنشآت التي تمَّ استهدافُها “مقرّاتِ القيادة والعمليات، ومراكزَ الاستخبارات والصواريخَ والقذائف ومخازنَ المسيّرات، والمرافقَ اللوجستية، ومخازنَ الذخيرة”، لهذه الفصائلِ المسلّحة، والذين “سهّلوا الهجماتِ ضدَّ القواتِ الأميركية وقوات التحالف”، وِفق البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى