مجلة “فورين بوليسي”: نظامٌ الأسدِ مستمرٌّ بعرقلةِ وصولِ المساعداتِ للسوريينَ
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ نظام الأسد يستخدم شحناتِ المساعدات الإنسانية إلى سوريا كسلاح، ويواصل عرقلة المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعداتِ لملايين السوريين الذين يواجهون أزمة متنامية بعد عقدٍ من الحرب.
وأضافت الخارجية الأمريكية في تقرير قدَّمته إلى الكونغرس وأطلعت عليه مجلة “فورين بوليسي” بأنَّ نظام الأسد يوفِّر وصولاً غيرَ كافٍ للمنظمات في المناطق التي يسيطر عليها، من خلال فرض قيودِ التأشيرات والعقبات الإدارية الأخرى.
وذكرت أنَّ وكالات الإغاثة بما في ذلك التي تموّلها واشنطن قد واجهت معوّقات كبيرة في المناطق التي استعادت قوات الأسد السيطرة عليها في 2018، بما في ذلك محافظتا درعا والقنيطرة.
حيث يُقيّد نظام الأسد وكالات الأمم المتحدة “من إنشاء مكاتب فرعية” لإرسال المساعدات والإمدادات إلى الجنوب السوري، بينما جعلت الذخائرُ غيرُ المنفجرة في دير الزور وأجزاء من حماة من الصعبِ أيضاً توصيلُ المساعدات، بحسب التقرير.
ونقلت الإدارة الأمريكية في تقريرها عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” وتقارير إعلامية، أنَّ نظام الأسد طلب من المنظّمات الإنسانية أنَّ تشارك مع الجهات الفاعلة المحلية التي تمَّ منحُها موافقات بهدف ضمان أنَّ الاستجابة الإنسانية قد تمَّ سحبُها مركزياً لصالح جهاز الدولة، على حساب منع وصول المساعدات إلى السكان دون عوائق”، لا سيما في المناطق التي استعادها نظام الأسد.
وقال مصدرٌ من منظمة غير حكومية للمجلة الأمريكية إنَّ في بعض الحالات قدّمت معدات طبيّة إلى شمال شرقي سوريا، ولكن تمّت مصادرتُها في دمشقَ من قِبل نظام الأسد ولم يتمَّ إرسالها.
قد تأتي نقطة تحوّل في تموز عندما سيقرّر مجلس الأمن الدولي ما إذا كان سيجدّد قراراً يأذن بإيصال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى شمال غرب سوريا، لكنَّ تجديدَه يواجه حواجز سياسية كبيرة وتحديداً من روسيا التي طالما دعمتْ نظام الأسد، وقال مصدرُ المنظمةِ غيرِ الحكومية “إنَّهم يريدون أنْ تمرَّ كلُّ المساعدات الإنسانية عبرَ مناطق نظام الأسد”.