مجلسُ الأمنِ وأمريكا يدعونَ لعدمِ الرضوخِ للمراوغاتِ الروسيّةِ بشأنِ بابِ الهوى
حذّر فريقً “منسّقو استجابة سوريا”، من مرواغاتِ روسيا في أروقة مجلسِ الأمن الدولي لتمرير مقترحٍ روسي لإدخال المساعداتِ الإنسانيّة عبرَ الحدود لمدّةِ ستّةِ أشهر فقط وزيادةِ وتيرةِ المساعدات الإنسانية عبرَ خطوط التماس.
الفريق قال إنَّ روسيا تسعى من خلال مشروعها للاتفاق على نسبٍ أكبرَ من المساعدات للدخول من خطوط التماس وتخفيضِ نسبة المساعداتِ القادمة عبرَ الحدود في خطوةٍ للضغط على الوكالات الأمميّة للتحوّلِ إلى دمشق وبدءِ العمليات الإنسانية انطلاقاً من مناطق سيطرةِ نظام الأسد .
من جهتهما طالبَ مجلسُ الأمن الدولي والولاياتُ المتحدة الأمريكية، بعدم الرضوخِ للمطالب الروسية بغير الحصولِ على قرار فقط وعودةِ المطالبات والتهديداتِ بعد ستّةِ أشهرٍ من تمرير القرار.
لا سيما أنَّ الاحتياجات الإنسانية التي تأخذُ منحىً تصاعدياً ستزداد بشكلٍ أكبرَ بعد نهاية القرار الروسي المقترَحِ وخاصةً أنَّ انتهاء القرار سيتصادف مع دخول فصلِ الشتاء وبالتالي مناوراتٌ روسية جديدةٌ للحصول على قرارٍ جديد.
يُذكر أنَّ صوّتَ “مجلسُ الأمن الدولي” اليومَ الخميس، على مشروع قرارٍ يمدّد آليةَ إيصال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود في سوريا من دون موافقةِ دمشق، في ظلّ مساعي روسية لتقويضِ التمديد وتحديدِه بـ 6 أشهر فقط، فيما تطالب الدولُ الغربية بعام كامل.
وبحسب مشروعِ القرار الذي صاغته النرويج وإيرلندا ويطالب مشروعُ القرار “كلَّ الأطراف ضمانَ وصولٍ كامل وآمنٍ ومن دون عوائقَ وبكلّ الآليات بما فيها خطوطُ القتال لنقلِ المساعدة الإنسانية في كلِّ مناطقِ سوريا”.
يأتي ذلك في وقت تهدّد روسيا الداعمُ الأبرز لنظام الأسد، بعرقلة تجديدِ التفويض عبرَ استخدام حقِّ النقض (الفيتو)، وهو ما سبق وفعلتْه وأدّى الى إغلاق معابرَ أخرى استخدمتها الأممُ المتحدة لإيصال المساعدات الى مناطقَ خارجَ سيطرةِ النظام.
المصادرُ أوضحت أنَّ مشروعَ القرار الروسي يتعارضُ مع مشروع قرارٍ آخر صاغتْه أيرلندا والنرويج، ومن المتوقَّع أنْ يتمَّ التصويتُ عليه في جلسة مجلسِ الأمن، إلا أنَّ القرار الأيرلندي النرويجي المشترك يدعو لتجديد التفويضِ الأممي لآليةِ المساعداتِ لمدّةِ 12 شهراً إضافيا، وليس 6 أشهرٍ فقط.
وبيّنت المصادر، أنّه من غيرِ المعروف حتى اللحظةِ ما إذا كان الوفدُ الروسي لدى الأمم المتحدة سيطلب التصويتَ على مشروع قرارِه في جلسة الخميس أم لا، المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، مجلسَ الأمن، بتمديد تفويض نقلِ المساعدات الإنسانية عن طريقِ معبرِ “باب الهوى”، لمدّةِ عامٍ كاملٍ.
وينتهي التفويضُ الأممي لإدخال المساعداتِ عبرَ معبرِ باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى سوريا في العاشرِ من الشهر الحالي، في ظلّطِ تهديدٍ روسي وابتزازٍ للمجتمع الدولي باستخدام “الفيتو” ضدَّ تجديدِ آلية إدخال المساعدات، ماينذرُ بكارثة كبيرة تطال أكثرَ من 4 ملايين إنسانٍ شمالَ غرب سوريا.
من جهتها حذرت منظمات إنسانية وحقوقية محلية ودولية من مغبّة فشلِ مجلس الأمن الدولي، من تجديد آلية إدخالِ المساعدات الإنسانية الأمميّة إلى سوريا عبرَ منفذِ “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، والذي ينتهي في 10 تموز .