مجلسُ الأمنِ يبحثُ آليةَ إيصالِ المساعداتِ إلى سوريا

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلسة خاصة للتصويت علي مشروعي قرارين متنافسين بشأن تجديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، التي تنتهي خلال ساعات.

وقالت مصادر دبلوماسية بمقرّ الأمم المتحدة إنّ المجلس سيصوّت مجدّداً على مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا.

المشروع يقترح تمديد عمل الآلية لمدّة 6 أشهر، وليس عاماً كاملاً، وتخفيض عدد نقاط العبور من 4 معابر إلى 3 فقط بعد إغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.

وفي المقابل من المتوقع أنْ يصوّت اعضاء المجلس كذلك على مشروع القرار المنافس “الذي طرحه الاحتلال الروسي” الذي يسمح بمرور المساعدات عبر معبرين اثنين فقط وتمديد تفويض الآلية لمدّة ستة أشهر.

وأمس الخميس حذّر “استيفان دوغريك” المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من تداعيات انتهاء تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية بنهاية يوم الجمعة دون تمديدها.

وقال للصحفيين بمقرّ الأمم المتحدة بنيويورك”(الجمعة)، هو آخر يومِ عملٍ لآلية إيصال المساعدات، وكما تعلمون فإنّ قوافلَ المساعدات لا تسير ليلاً، ولذلك فإنّنا سنتوقّف عن العمل بتلك الآلية مع نهاية الجمعة”.

وأضاف قائلاً: “لا يوجد بديل لآلية إيصال المساعدات إلى ملايين السوريين داخل هذا البلد، وسيزيد انتهاء آلية إيصال المساعدات من معاناة ملايين المدنيين في هذا البلد”.

وبشأن وجود خطط طوارئ لدى الأمم المتحدة في حال عدم تجديد الآلية، قال دوغريك: “لدينا دائماً خطط طوارئ، ولكنْ دعوني أقول بوضوح هنا، إذا أردنا الوصول الإنساني لملايين السوريين في هذا البلد، فلا يوجد أيُّ بديلٍ آخر أمامنا سوى تلك الآلية”.

وفي كانون الأول الماضي، عرقلت الصين والاحتلال الروسي، جهودَ مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا، بشأن التجديد لتلك الآلية, واستخدم البلدان في جلسة مغلقة للمجلس حقَّ النقض “الفيتو” الذي تتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى